El esplendor en las moradas de los nobles
الاشراف في منازل الأشراف
Investigador
د نجم عبد الرحمن خلف
Editorial
مكتبة الرشد-الرياض
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١١هـ ١٩٩٠م
Ubicación del editor
السعودية
Géneros
Sufismo
، قُلْنَا: دُونَكَ، قَالَ: فَصَلَّى وَكُلُّ ذَلِكَ لَا يُكَلِّمُنَا فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى حَرَّانَ قَالَ: أَيُّ مَدِينَةٍ هَذِهِ؟ قُلْنَا: هَذِهِ مَدِينَةُ حَرَّانَ، قَالَ: أَمَا إِنَّهَا أَوَّلُ مَدِينَةٍ بُنِيَتْ بَعْدَ بَابِلَ، ثُمَّ سَكَتَ، فَأَقْبَلْنَا عَلَيْهِ، فَقُلْنَا: كَلِّمْنَا مَا حَالُكَ؟ فَأَبَى أَنْ يُكَلِّمَنَا. فَلَمَّا دَخَلْنَا حَرَّانَ قَالَ: دَعُونِي حَتَّى أَسْتَحِمَّ فِي حَمَّامِهَا وَأُصَلِّي فَتَرَكْنَاهُ، ثُمَّ خَرَجَ كَأَنَّهُ بِرْطِيلُ فِضَّةٍ بَيَاضًا وَعِظَمًا، قَالَ: فَأَدْخَلْتُهُ إِلَى هِشَامٍ وَأَخْبَرْتُهُ كَيْفَ كَانَ أَمْرُهُ؟ وَمَا جَعَلَ يَسْأَلُنَا عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ هِشَامٌ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا رَجُلٌ مِنْ إِيَادٍ أَحَدِ بَنِي حُذَافَةَ، فَقَالَ: وَيْحَكَ أَرَاكَ رَجُلًا عَرَبِيًّا، لَكَ جَمَالٌ وَفَصَاحَةٌ، فَأَسْلِمْ نَحْقِنْ دَمَكَ وَنُحْسِنْ عَطَاءَكَ، قَالَ: إِنَّ لِي بِالرُّومِ أَوْلَادًا، قَالَ: وَنَفُكُّ وَلَدَكَ، قَالَ: وَمَا كُنْتُ لِأَرْجِعَ عَنْ دِينِي، فَأَقْبَلَ بِهِ هِشَامٌ وَأَدْبَرَ فَأَبَى، فَقَالَ: دُونَكَ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ، فَضَرَبْتُ عُنُقَهُ
٢٧ - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيُّ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، قَالَ: أَنْشَدْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِمْرَانَ قَاضِي الْمَدِينَةِ، وَكَانَ مِنْ أَعْقَلِ مَنْ رَأَيْتُ مِنَ الْقُرَشِيِّينَ: ⦗١١٨⦘ يَا أَيُّهَا السَّائِلُ عَنْ مَنْزِلِي ... تَرَكْتُ فِي الْخَانِ عَلَى نَفْسِي يَغْدُو عَلَيَّ الْخَبْزُ مِنْ خَابِزٍ ... لَا يَقْبَلُ الرَّهْنَ وَلَا يَنْسَى آكُلُ مِنْ كِيسِي وَمِنْ كِسْرَتِي ... حَتَّى لَقَدْ أَوْجَعَنِي ضِرْسي، فَقَالَ لِي: أَكْتُبُهَا، فَقُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنَّمَا يَرْوِي هَذِهِ الْأَحْدَاثُ، فَقَالَ: وَيْحَكَ، الْأَشْرَافُ يُعْجِبُهُمُ الْمَلَاحَةُ "
٢٧ - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيُّ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، قَالَ: أَنْشَدْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِمْرَانَ قَاضِي الْمَدِينَةِ، وَكَانَ مِنْ أَعْقَلِ مَنْ رَأَيْتُ مِنَ الْقُرَشِيِّينَ: ⦗١١٨⦘ يَا أَيُّهَا السَّائِلُ عَنْ مَنْزِلِي ... تَرَكْتُ فِي الْخَانِ عَلَى نَفْسِي يَغْدُو عَلَيَّ الْخَبْزُ مِنْ خَابِزٍ ... لَا يَقْبَلُ الرَّهْنَ وَلَا يَنْسَى آكُلُ مِنْ كِيسِي وَمِنْ كِسْرَتِي ... حَتَّى لَقَدْ أَوْجَعَنِي ضِرْسي، فَقَالَ لِي: أَكْتُبُهَا، فَقُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنَّمَا يَرْوِي هَذِهِ الْأَحْدَاثُ، فَقَالَ: وَيْحَكَ، الْأَشْرَافُ يُعْجِبُهُمُ الْمَلَاحَةُ "
1 / 117