La Diseminación de los Signos del Final de los Tiempos

Ibn Cabd Rasul Barzanji d. 1103 AH
81

La Diseminación de los Signos del Final de los Tiempos

الإشاعة لأشراط الساعة

Editorial

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Ubicación del editor

جدة - المملكة العربية السعودية

Géneros

العرب علي بن عباس الرومي؛ حيث يقول: إِذَا ثَبَتُوا فَسَدٌّ مِنْ حَدِيدٍ ... تَخَالُ عُيونَنَا فِيهَا بِحَارَا وَإِنْ بَرَزُوا فَنِيرَانٌ تَلَظَّى ... عَلَى الأَعْدَاءِ يضرمها استعارا ومنها (١): نار الحجاز التي أضاءت أعناق الإبل ببصرى؛ كما أخبر به ﷺ: روى البخاري، والحاكم في "المستدرك": عن أبي هريرة ﵁: "لا تقوم الساعة حتى تخرج نارٌ من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى". وروى ابن أبي شيبة، وأحمد، والحاكم وصححه: عن أبي ذر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "ليت شعري متى تخرج نار من جبل وراق تضيء لها أعناق البخت ببصرى كضوء النهار؟ ! ". وروى الطبراني بسنده عن عاصم بن عدي الأنصاري قال: سألَنا رسول الله ﷺ حدثان ما قَدِمَ -أي: أول ما قدم المدينة- قال: "أين حَبْسُ سيل؟ " قلنا: لا ندري. فمر بي رجل من بني سليم، فقلت: من أين جئت؟ قال: مِنْ حَبْس سيل. فدعوت بنعلي، فانحدرت إلى رسول الله ﷺ، فقلت: يا رسول الله؛ سألتنا عن حَبْس سيل، فقلنا: لا علم لنا به، وإنه مر بي هذا الرجل، فسألته، فزعم أنه من أهله. فسأله رسول الله ﷺ "فقال: أين أهلك؟ " فقال: بحبس سيل. فقال: "أخرج أهلك؛ فإنه يوشك أن تخرج منها نار تضيء أعناق الإبل ببصرى". وروى هو، وأبو يعلى، والإمام أحمد من رواية رافع بن بشر السُّلمي، عن أبيه -

(١) ذكره السيوطي في "تاريخ الخلفاء" (ص ٣٢٤)، وحكي عن الذهبي: تواترت الأخبار بذلك، قال: وحكى غير واحد ممن رأى ببصرى أعناق الإبل بها ... إلخ. وأيضًا ذكره الحافظ في "الفتح" (١٣/ ٦٣). وجعل القاضي عياض هذه النار أيضًا حاشرة، فرد عليه النووي (٢: ٣٩٣) وقال: قد مضى. وبسط الكلام على هذه النار في مبدأ "وفاء الوفا" و"خلاصته" اهـ (ز).

1 / 86