La Diseminación de los Signos del Final de los Tiempos

Ibn Cabd Rasul Barzanji d. 1103 AH
40

La Diseminación de los Signos del Final de los Tiempos

الإشاعة لأشراط الساعة

Editorial

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Ubicación del editor

جدة - المملكة العربية السعودية

Géneros

وروى هو، وأحمد عن عائشة ﵂؛ أنه ﷺ قال لها: "كيف بإحداكُن إذا نَبحتها كِلابُ حوأب! ". وَروى ابن أبي شيبة، والبزار بسندٍ رجاله ثقات عن ابن عباس ﵄، والحاكم من حديث قيس بن أبي حازم: أنَّ رسول الله ﷺ قال لنسائه: "أيتكن صاحبة الجمل الأدبب؟؛ تسير-أو تخرج- حتى تَنْبحها كِلابُ الحوأب، يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة، وتنجو بعدما كادت". تَنبيْهَان الأول: قال الدَّميري في "حياة الحيوان": قال ابن دِحية: والعجب من ابن العربي كيف أنكر هذا الحديث في كتاب "العواصم والقواصم" له، وذكر أنه لا يوجد له أصل، وهو أشهر من فَلَقِ الصبْح. الثاني: الأَدْبَب؛ بهمزة مفتوحة، ودال مهملة ساكنة، وموحدتين؛ الأولى مفتوحة. قال في "القاموس": الأَدبُّ: الجمل الكثير الشعر، وبإظهار التضعيف جاء في الحديث: "صاحبة الجمل الأدبب". اهـ قال الطائي في "شرح التسهيل": "فَكُّ الإدغام على غير القياس؛ لمناسبة الحوأب". اهـ بمعناه. وَروى أحمد، والطبراني عن أبي رافع؛ أنَّ النبي ﷺ قال لعلي ﵁: "سيكون بينك وبين عائشة أمر"، قال: فأنا أشقاهما يا رسول الله. فقال: "لا، ولكن إذا كان ذلك؛ فارددها إلى مأمنها". وروى نُعيم بن حماد في "الفتن" بسندٍ صحيح عن طاوس؛ أن رسول الله ﷺ قال لنسائه: "أيتكن تَنْبحُها كذا وكذا؟ " فضحكت عائشة متعجبة، فقال: "انظري لا تكوني أنت يا حُميراء". وعن أُم سلمة رضي الله تعالى عنها؛ قالت: ذَكَر النبي ﷺ خُروج بعض أمهات المؤمنين، فضحكت عائشة ﵂، فقال: "انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت"، ثم التفت إلى علي ﵁، فقال: "إن وليت من أمرها

1 / 45