253

La Diseminación de los Signos del Final de los Tiempos

الإشاعة لأشراط الساعة

Editorial

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Ubicación del editor

جدة - المملكة العربية السعودية

Géneros

وفي حديث "الصحيحين": أنه حين اجتمع به النبي ﷺ في النخل كان كالمُحتلم.
وفي لفظ: وقد قارب الحُلم. فلم يُدرك أبو بكرة زمان مولده بالمدينة، وهو لم يسكن المدينة إلا قبل وفاة النبي ﷺ بسنتين، فكيف يتأتى أن يكون في الزمن النبوي كالمحتلم؟ فالذي في "الصحيحين" هو المعتمد.
ثم نقل عن البيهقي: أنه ليس في حديث جابر ﵁ أكثر من سكوت النبي ﷺ على حلف عمر ﵁، فيحتمل أنه ﷺ كان متوقفًا في أمره، ثم جاء التثبيت من الله تعالى بأنه غيره على ما تقتضيه قصة تميم الداري.
قال الحافظ: وقد توهم بعضهم أن حديث فاطمة بنت قيس في قصة تميم فردٌ، وليس كذلك؛ فقد رواه مع فاطمة بنت قيس أبو هريرة، وعائشة، وجابر ﵃.
أما حديث أبي هريرة ﵁: فأخرجه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وأبو يعلى.
وأما حديث عائشة ﵂: فهو حديث فاطمة المذكور عن الشعبي، قال: ثم لقيت القاسم بن محمد فقال: أشهد على عائشة؛ حدثتني كما حدثت فاطمة بنت قيس.
وأما حديث جابر ﵁: فأخرجه أبو داود بسندٍ حسن.
وأما حديث فاطمة بنت قيس ﵂: فأخرجه مسلم وأبو داود بمعناه، والترمذي وابن ماجه، قال الترمذي: حسنٌ صحيح.
ولفظ رواية مسلم قال: سمعت مُنادي رسول الله ﷺ يُنادي: الصلاة جامعة. فخرجت إلى المسجد، فصليت مع رسول الله ﷺ، فلما قضى صلاته جلس على المنبر وهو يضحك، فقال: "ليلزم كل إنسان مُصلاه". ثم قال: "هل تدرون لم جمعتكم"؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال:

1 / 261