225

La Diseminación de los Signos del Final de los Tiempos

الإشاعة لأشراط الساعة

Editorial

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Ubicación del editor

جدة - المملكة العربية السعودية

Géneros

وسيأتي في كلام الحاكم أن خروج الدابة بعد طلوع الشمس وأنه الأوجه، فنذكرها بإذن الله على هذا الترتيب، وبالله التوفيق وعليه التكلان.
فنقول: ومن الفتن الواقعة في زمن المهدي، ومن الأشراط العظام القريبة: خروج الدجال، وأخباره تحتمل مجلدًا، أفردها غير واحد من الأئمة بالتأليف (١).
عن عمران بن حصين ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال" رواه مسلم.
وعن أبي هريرة ﵁: "ثلاث إذا خرجن لم ينفع نَفْسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل: الدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها" رواه الترمذي وصححه.
ومن دعواته ﷺ: "اللَّهَم؛ إني أعوذ بك من فتنة المسيح الدجال".
ووقع في "تفسير البغوي": أن الدجال مذكور في القرآن في قوله تعالى: ﴿لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ﴾، وأن المراد بالناس هنا الدجال من إطلاق الكل على البعض.
وفي "صحيح البخاري": "ما من نبي إلَّا وقد أنذر قومه". زاد في رواية معمر: "لقد أنذر نوح قومه".
وعند أبي داود، والترمذي وحسنه عن أبي عبيدة ﵁: "لم يكن نبيٌّ بعد نوح إلَّا وقد أنذر قومه الدجال".
وعند أحمد: "لقد أنذر نوح أمته والنبيون من بعده"، وأخرجه من وجه آخر عن ابن عمر ﵄.
والكلام عليه يأتي في مقامات في اسمه ونسبه ومولده وحليته وسيرته وفتنته ومحل خروجه ووقته ومدته وكيفيته وكيف النجاة منه ومن يقتله.

(١) وبسط روايات خروجه عامة أهل الحديث سيما السيوطي في "الدُّر" (٢/ ٢٤٢) تحت قوله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ﴾ قبيل المائدة. (ز).

1 / 233