210

La Diseminación de los Signos del Final de los Tiempos

الإشاعة لأشراط الساعة

Editorial

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Ubicación del editor

جدة - المملكة العربية السعودية

Géneros

خَاتِمَة
اشتملت قصة المهدي على جُملةٍ من أشراط الساعة، فلنشر إلى عدها وذكر بعض أحاديثها إجمالًا؛ وفاءً بما وعدناه من حفظ الأحاديث على المسلمين.
فمنها: حسر الفرات عن جبل من الذهب:
كما مر عن أبي هريرة ﵁: "لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، يقتتل عليه الناس فيقتل تسعة أعشارهم" رواه ابن ماجه عنه، ورواه أحمد، ومسلم، عن أبي هريرة ﵁، وفي آخره: "حتى يُقْتلَ من كلِّ مئة تسعة وتسعون" وكذا رواه مسلم عن أبي هريرة.
وروى عنه الشيخان، وأبو داود مختصرًا: "يوشك الفرات يحسر عن كنز، فمن حضره فلا يأخذ منه شيئًا".
وفي رواية نُعيم بن حماد عنه: "فيقتل من كل تسعة سبعة، فإذا أدركتموه فلا تقربوه".
ومنها: قتل النفس الزكية:
عن مجاهد قال: حدثني رجلٌ من أصحاب رسول الله ﷺ قال: "إذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض، فيأتي الناس المهدي فزفَّوْه كما تُزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها" رواه ابن أبي شيبة.
وعن عمار بن ياسر ﵁: "إذا قتلت النفس الزكية وأخوه يقتل بمكة ضيعة نادى مناد من السماء: إن أميركم فلان، وذلك المهدي الذي يملأ الأرض حقًا وعدلًا" رواه نُعيم بن حماد.
تَنبيه
النفس الزكية هذا غير النفس الزكية الذي قتل في زمن المنصور العباسي؛ قتله موسى بن عيسى عم المنصور، وهو: محمد النفس الزكية بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب ﵃، بايعه أهل

1 / 218