Esbal del Lluvia sobre la Caña de Azúcar

Muhammad ibn Isma'il al-Amir al-San'ani d. 1182 AH
58

Esbal del Lluvia sobre la Caña de Azúcar

إسبال المطر على قصب السكر (نظم نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر)

Investigador

عبد الحميد بن صالح بن قاسم آل أعوج سبر

Editorial

دار ابن حزم

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧هـ - ٢٠٠٦م

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

moderno
ولا يخفى أن حصول هذه الملكة في كل راو من رواة الحديث عزيز لا يكاد يتفق ومن طالع تراجم الرواة علم ذلك ثم إن الذي عرفوا العدالة بما ذكر لم نجد لهم دليلا على ما قالوه ولا تعرضوا للدليل على ذلك وحيث لا دليل لهم فالبحث لغوي يجب علينا النظر حينئذ لمعناها لغة فرجعنا إلى اللغة فوجدنا في القاموس قال العدل ضد الجور وهو في هذه الألفاظ قليل الإفادة لأنه يقول والجور نقيض العدل فيدور وفي النهاية العدل الذي لا يميل به الهوى وهو وإن كان تفسيرا للعادل فقد أفاد المراد وفي غيرها العدل الاستقامة ولأئمة التفسير في قوله تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾ أقوال قال الإمام الرازي بعد سرده الأقوال أنه عبارة عن الأمر المتوسط بين طرفي الإفراط والتفريط قلت هو قريب من تفسيره بالاستقامة وقد فسر الاستقامة الصحابة وهم أهل اللغة بعدم الرجوع إلى عبادة الأوثان وأنكر أبو بكر الصديق ﵁ على من فسرها بعدم الإتيان بذنب وقال حملتم الأمر على أشده وفسرها أمير المؤمنين علي ﵇ بالإتيان بالفرائض انتهى وقال تعالى في الشهود ﴿ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ﴾ و﴿مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ﴾ وهو كالتفسير للعدل بالمرضي والمرضي من تسكن النفس إلى خبره ويرضى به القلب ولا يضطرب ومنه ﴿تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ﴾ وفي كلام أمير المؤمنين علي ﵇ حدثني رجال

1 / 222