Esbal del Lluvia sobre la Caña de Azúcar

Muhammad ibn Isma'il al-Amir al-San'ani d. 1182 AH
41

Esbal del Lluvia sobre la Caña de Azúcar

إسبال المطر على قصب السكر (نظم نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر)

Investigador

عبد الحميد بن صالح بن قاسم آل أعوج سبر

Editorial

دار ابن حزم

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧هـ - ٢٠٠٦م

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

moderno
والثاني إرساله ﵌ للآحاد إلى الملوك وغيرهم يدعونهم إلى الإيمان ويعلمونهم الشرائع، وهذا أيضا معلوم، يعرفه - يقينا - من عرف السنن النبوية والسير المحمدية - وكانت تقوم بذلك الحجة على المرسل إليه، ويقبل ﷺ خبر الرسل الآحاد بإخبارهم بإسلام من أسلم وامتناع من امتنع، ويرتب [ﷺ] على ذلك الأحكام الشرعية في الفريقين، ولم يقل أحد ممن أرسل إليه ﷺ الآحاد هذا خبر واحد لا يجب علي العمل به "، وقد أشرنا إلى هذين الدليلين في بغية الآمل، حيث قلنا: لبعثة المختار للآحاد ... وما أتى عن صحبه الأمجاد وشاع فيهم عملا وذاعا ... فكان إذ لم ينكروا إجماعا والمسألة مبسوطة في أصول الفقه. الثالث: قوله: وتقريره ﷺ المسلمين على قبوله فإنه لا يشك [ناظر] أنه ﷺ كان يعلم عمل أصحابه بأخبار الآحاد في عدة قضايا - لا تنحصر - ولم ينكر عليهم، بل يقرهم [على ذلك] فهذان دليلان من السنة فعله ﷺ وتقريره. والرابع: قوله: " ولحسن العمل بالظن عقلا"وهذا دليل عقلي بعد الثلاثة النقلية - وتقريره: أنا نعلم بالضرورة أن من أحضر إليه طعام وأخبره من يظن صدقه أن فيه سما، أو في الطريق - التي يريد سلوكها - سبعا أو لصا، فإن العقل يقضي بحسن ترك ذلك الطعام أو الطريق، وأنه إن أقدم على ذلك لامه العقلاء، وحسن ذمة عندهم. قال السيد محمد: "ولأن راده -[أي]: من رد العمل بالآحاد - تمسك في رده بالظن أي كان دليله على عدم قبوله أدلة ظنية - وإنما فر - أي إنما فر عن العمل بالآحاد - لأنها لا

1 / 205