117

إسعاف الأخيار بما اشتهر ولم يصح من الأحاديث والآثار والقصص والأشعار

إسعاف الأخيار بما اشتهر ولم يصح من الأحاديث والآثار والقصص والأشعار

Editorial

مكتبة الأسدي-مكة المكرمة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Ubicación del editor

السعودية

Géneros

الترجيح:
والقول الراجح هو القول بالمنع مطلقًا، فقد أمر العلي العليم الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور الرجال والنساء بغض أبصارهم وحفظ فروجهم ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (٣٠) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾ ﴿النور: ٣٠ - ٣١﴾.
فدل على أن النساء كالرجال في تحريم النظر، ووجوب غض البصر. والمنع أيضًا من باب سد الذريعة، فالنظر يجر إلى مفاسد كثيرة، وهذا القول هو الذي عليه أكثر أهل العلم (^١). والله أعلم.

(^١) "فتح الباري" (٢/ ٥١٦) رقم (٩٥٠) و"تفسير ابن كثير" (٣/ ٢٨٣) و"مجموع الفتاوى" لابن تيمية (١٥/ ٣٩٢ - ٣٩٦) و"بهجة الناظرين" (٣/ ١٤٦) و"شرح رياض الصالحين" لشيخنا ابن عثيمين (٤/ ٢٨٢) و"التحفة الكريمة" للإمام ابن باز (١٨).

1 / 123