181

Irshad

الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1

فقال رسول الله(ص)حين سمع كلامهما ورأى حرص كل واحدة منهما على التنويه بأبيها وافتتانهما بذلك ورسول الله(ص)حي اكففن فإنكن صويحبات يوسف ثم قام(ع)مبادرا خوفا من تقدم أحد الرجلين وقد كان أمرهما(ع)بالخروج إلى أسامة ولم يكن عنده أنهما قد تخلفا.

فلما سمع من عائشة وحفصة ما سمع علم أنهما متأخران عن أمره فبدر لكف الفتنة وإزالة الشبهة فقام(ع)وأنه لا يستقل على الأرض من الضعف فأخذ بيده علي بن أبي طالب(ع)والفضل بن عباس فاعتمدهما ورجلاه تخطان الأرض من الضعف.

فلما خرج إلى المسجد وجد أبا بكر قد سبق إلى المحراب فأومأ إليه بيده أن تأخر عنه فتأخر أبو بكر وقام رسول الله(ص)مقامه فكبر وابتدأ الصلاة التي كان قد ابتدأ بها أبو بكر ولم يبن على ما مضى من فعاله.

فلما سلم انصرف إلى منزله واستدعى أبا بكر وعمر وجماعة ممن حضر المسجد من المسلمين ثم قال ألم آمر أن تنفذوا جيش أسامة فقالوا بلى يا رسول الله قال فلم تأخرتم عن أمري فقال أبو بكر إنني كنت خرجت ثم رجعت لأجدد بك عهدا وقال عمر يا

Página 183