Irshad
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1
Géneros
مكة بالراية غلظ على القوم وأظهر ما في نفسه من الحنق عليهم ودخل وهو يقول
اليوم يوم الملحمة
اليوم تسبى الحرمة
. فسمعها العباس رضي الله عنه فقال للنبي(ص)أما تسمع يا رسول الله ما يقول سعد بن عبادة إني لا آمن أن يكون له في قريش صولة فقال النبي(ص)لأمير المؤمنين(ع)أدرك يا علي سعدا فخذ الراية منه وكن أنت الذي يدخل بها مكة فأدركه أمير المؤمنين(ع)فأخذها منه ولم يمتنع عليه سعد من دفعها
. فكان تلافي الفارط من سعد في هذا الأمر بأمير المؤمنين(ع)ولم ير رسول الله(ص)أحدا من المهاجرين والأنصار يصلح لأخذ الراية من سيد الأنصار سوى أمير المؤمنين(ع)وعلم أنه لو رام ذلك غيره لامتنع سعد عليه فكان في امتناعه فساد التدبير واختلاف الكلمة بين الأنصار والمهاجرين ولما لم يكن سعد يخفض جناحه لأحد من المسلمين وكافة الناس سوى النبي(ص)ولم يكن وجه الرأي تولي رسول الله(ع)أخذ الراية منه بنفسه ولى ذلك من يقوم مقامه ولا يتميز عنه ولا
Página 135