Guía para los Estudiantes de las Verdades para Conocer las Tradiciones del Mejor de las Criaturas - La Paz Sea con Él -

Al-Nawawi d. 676 AH
41

Guía para los Estudiantes de las Verdades para Conocer las Tradiciones del Mejor de las Criaturas - La Paz Sea con Él -

إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق - صلى الله عليه وسلم -

Investigador

رسالة ماجستير للمحقق - الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Editorial

مكتبة الإيمان

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٧ م

Ubicación del editor

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Géneros

إن علم أصول الحديث وقواعد اصطلاح أهله لا بد منه للمشتغل برواية الحديث إذ بقواعده يتميز صحيح الرواية من سقيمها، ويعرف المقبول من الأخبار والمردود وهو للرواية كقواعد النحو لمعرفة صحة التراكيب العربية، فلو سمى منطق المنقول وميزان تصحيح الأخبار، لكان اسمًا على مسمى (١). وقد حرر العلماء، هذه القواعد التي وضعوها لقبول الحديث، وحققوها بأقصى ما في الوسع الإِنساني، احتياطًا لدينهم. فكانت قواعدهم التي ساروا عليها أصح القواعد للإِثبات التاريخي وأعلاها وأدقها، واتبعهم فيها العلماء في أكثر الفنون النقلية، فاتبعهم علماء اللغة وعلماء الأدب وعلماء التاريخ وغيرهم، فاجتهدوا في رواية كل نقل في علومهم بإسناده، وطبقوا قواعد هذا العلم عند إرادة التوثق من صحة النقل في أي شيء يرجع فيه إلى النقل، فهذا العلم في الحقيقة أساس لكل العلوم النقلية. وقد نشأ هذا العلم مع نشأة الحديث الشريف في زمن الرسول ﷺ. وكان صاحب الرسالة ﵊ هو الواضع لجذور هذا العلم وأسسه، فقد جاء عنه أنه قال: "نضر الله امرءًا سمع منا حديثًا، فحفظه حتى يبلغه، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس

(١) مقدمة الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة على الباعث الحثيث، ص ١١.

1 / 42