فس تحقيق المصتفات المغطوطة الأخرى التى لا تجع كل هسده المعلومات من حيث الكم والكيف ، فإذا أضفتا إلى هذا أن الحكيم المتطيب اين الأكفانى عنى - بجانب * الكلام على مختلف العلوم والمعارف وأحسن ما صنف فيها من الكتب . عنى عنذ " القول فى الإلهى ، وما تفرع عنه من القول فى المليين وانقسام كل ملة إلى قرق - عنى ببسط القول فى الفرق الإسلامية واليهودية والنصرانية مع ذكر رجالهم وكتبهم : يتضح للقارى بجلاء مدى الأعباء الثقيلة التى فرضتها طبيعة هذه الموسوعة الختصرة على التحقيق ، ويكفى آن نشير فى إيجاز إلى بعض الصعوبات التى قابلتنا عندماتهضتا بهده المهمة العلمية ، فنذكر ما بأتى: أولا : كان الكتاب فى عصور الحضارة الاسلامية كلها يعرف بذكر مقطع صغير من عتوانه ، ولذلك فقد كان " الحكيم المتطبب اين الأكنانى مثل غيره من علما، المسلمين الذين سبتوه لا يلذكر عنوان الكتاب كاملا ، بل كان يكتفى بذكر مقطع قصير من العنوان ، وهو الجز، الذى اشتهر بد الكتاب وعرفه الناس به ، وقد كان اتباعه لهذه العادة واضحا ولم يقع له فيها استثناء ، ومن هنا أصبح من واجب المحتق آن يبحث عن العنوان الكامل لكل كتاب ذكره المؤلف ما استطاع المحقق إلى ذلك سبيلا .
ثانيا : كان الكاتب قبل عصر ه ابن الاكفانى * يشتهر بجزء من اسمه فقط(1) وكان هذا الجزء عادة إما لقبه وإما كتيته ، وقد سار * الحكيم المتطبب ابن الأكفانى * على هذا العرف المتوارث عند ذكر مؤلفى المصنفات التى اختارها ولم يحد عنها ، وقد أضاف هذا العرف على المحقق أعباء كثيرة ، فقد أصبع لزامأ عليه أن يذكر اسم المصنف كاملا والعصر الذى عاش فيه وذلك كلما أسعفته مصادر البحث على اغتلاف أنواعها.
ويستطيع الباحث الذى ألف الاطلاع على كتب التراث العربى أن يدرك أن " الحكيم المتطبب ابن الأكفانى * كان يسلك عند الإشارة إلى المراجع التى اغتارها ، وعند ذكر العلماء الدين صنفرها أحد الاتجاهات الثلائة الآتية : أولا : كان "الحكيم المتطبب ابن الاكفانى يكتفى بكر المقطع القصير الذى اشتهر به عنوان الكتاب ، وعدم ذكر اسم المصنف ، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
(1) بقيت هذه العادة مستمرة بعد عصر ابن الاكفان
Página 64