بين عينيه ، قإذا ابتدأت فى الشكل شرع هو فيسرد باقى الكلام سردا ، أو أخذ الميل ، ووضع الشكل فى حروقه فى الرمل على التخت ، وعبر عته بعبارة جزلة فصيحة بينة واضحة ، كأته ما يعرل شينأ غير ذلك الشكل . وقرأت عليه مقدمة فى وضع الأوقات فشرحها لى أحسن شرح . وقرأت عليه أول الإشكالات وكان يحل علوم النصير الطوسى : بأجل عبارة وأحلى إشارة ، وما سالته عن شيء فى وقت من الأوقات مما يتعلق بالحكمة من المنطق والطبيعى والرياضى والإلهى إلا آجاب بأحسن جواب كأنه ما كان الهارحة يطالع إلا تلك المسالة طول الليل ، وأما الطب فإنه إمام عصره ، وغالب طبه بخواص ومفردات ياتى بها وما يعرفها آحد ، لأنه يغير كيفيتها وصورتها حتى لا يعلم ، وله إطياهات غريبة فى علاجه، وأما الأدب فهر فرد فيه ، يفهم نكته ويدوق غوامضه ويستحضر من الوقائع والأخبار والوفيات للناس قاطبة جملة كبيرة ، ويحفظ من الشعر شيئا كثيرا إلى الغاية ، من شعر العرب والمولدين والمحدثين والمتأخرين وله فى الأدب تصانيف ، ويعرف العروض والبديع جيدا ، وما رآيت مثل ذهنه توقد ذكاء بسرعة مالها روية ، وما رآيت فيمن رأيت أصح ذهنا منه ولا أذكر" .
وقال أيضا (1): " لم أر آمتع منه ، ولا أفكه من محاضرته ، ولا اكثر اطلاعا منه على أحوال الناس وتراجهم ووقاتعهم من تقدمه وممن عاصره ، وأما أحوال الشرق ومتبجددات العتار فى بلادهم فى أوقاتها فكانما كانت القصاد تجئ إليه والملطفات تتلى عليه بحيث كنت أسمع مثه ما لم أطلع عليه من الديوان ، وأما الرقى والعزائم فيحفظ منها جملا كثيرة وله اليد الطولى فى الروحاتهات والطلاسم. وما يدخل فى هذا الباب.* وتال أيضا : وقرأت عليه من تصانيفه :
(1) ارشاد القاصد إلى أسنى المقاصد.
(2) اللباب فى الحساب.
(3) تخب الدخائر فى معرفة الجواهر.
(4) غنية اللبيب عتد غيبة الطبيب.
(1) الصفدى هو : صلاح الدين الصفدى ( أبر القا) من أهل القرن الشامن الهجرى ، له مؤلفات كشيرة أشهرها الوالس مالرليات . وكذلك أعبان العصر وأعوان التصر 6961-764ه/ 1296- 1393ما ومن شهوخه اين سيد الناس واين تياتة
Página 36