199

La guía del aspirante a los objetivos más elevados

إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد

القول في العدد

ويسمى الأرثماطيقى ، وهو علم يتعلم منه أنواع العدد وأحوالها ، وكيفية تولد بعضها من بعض . وموضوعه الأعداد من جهة لوازمها وخواصها وتنقسم الى جزئين :- الأول منهما: يبحث فيه عن لواحق الأعداد فى ذاتها كالزوجية والفردية ونحوها وثانيهسا : يبحث فيه عن لواحق الأعداد عند إضافة بعضها إلى بعض كالتسارى والتفاضل والتناسب والتباين ونحوها، واستخراج ما سبيله أن يستخرج متها.

وهذا العلم كالعلم الإلهى فى استغنائه عن غيره .

ومن الكتب المختصرة فيه : سقط الزبد(1) في علم العدد .

ومن المتوسطة : الارثماطيقى(2) الذى من جملة كتب الشفاء ومن المبسوطة : كتاب نيقوماخس (3) الجهراسينى والد ارسطوطاليس (4).

ومدلعته ارتياض الذهن بالنظر فى المجردات عن المادة ولواحقها ، ولذلك كانت القدماء تقدمه فى التعليم على سائر العلوم ولأنه مثال العالم فى صدرره عن واجب مجرد خارج عنه، كما أن الأعداه كنشا عن الواحد وليس بعدد، وهذا سر هذا العلم الجليل: ويالنسبة إلى ما يتفرع من خواصه كالأعداد المتحابة وغرائب الأوفاق . وبالنسبة الى العلوم المتفرعة عليه ، وهى ستة : الحساب المفتوح ، وحساب التخت والميل،

(1) مكذا وره فى الأصل " أ *: أما فى * ب * فقد ورد * سقط الزند * وورد فى منتاح السسادة 1 ص 374 : سقط الزند فى علم العدد *

(2) من أبواب كتب الشفا لابن سينا (37- 328 ه).

(3) نيقرماخوس الفيشاغورى هو والد آرسطو : (مفتاح السعادة ج 1 ص374) 141 ارسطوطاليس هو: تلسيذ اللاطون ومعلم الاسكندر من ليلبس ملك مقدوتية، وسبب ارسطوطالبس كثرت الفلسفة وغيرها من العلوم القدية فى البلاد الإسلامية ( أخبار الحكماء) توفى سنة 322 0م.

Página 210