قلت: قد أشرنا إلى هذا وجوابه، بقولنا:
فإن قلت قد كفرت من قال إنه
إله وإن الله جل عن الند
مسماه(¬1) كل الكائنات جميعها
من الكلب والخنزير والفهد والقرد
مع أنه صلى وصام وجانب التو
سع(¬2) في الدنيا ومال إلى الزهد
فقلت استمع مني الجواب ولاتكن
غبيا جهولا للحقائق كاللد
فإن الذي عنه سألت مجاهر
بنفي الإله الواحد الصمد الفرد
ونفي نبوات النبيين كلهم
فما أحمد الهادي لدى ذاك بالمهدي
وتصويب أهل الشرك في شركهم فما
أبو لهب إلا كحمزة في الجد(¬3)
وهارون أخطا حين لام جماعة
عكوفا على عجل يخور ولا يهدي
فإن لم يكن هذا هو الكفر كله ...
Página 156