بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله خالق العباد، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله ذو الفضل والِإسعاد، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى أركان الإِسلام، والمُشيد لفريضة الجهاد، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه أولي الجدِّ
والاجتهاد، صلاة دائمة إلى يوم التناد.
أمَّا بعد:
فهذه رسالة لطيفة، ونبذة شريفة، دَبجَتْها يراعةُ العلاَّمة المُسْنِد الشيخ حسن بن إبراهيم البيطار، في فضل الجهاد والحثِّ عليه، إِذْ هو عز الأُمة وعنوان فلاحها ورفعتها بين الأُمم، وبه ترفع الدَّرجات، وتُمحى السيئات، وتُكفَّر الخطيئات، وتُفتح أبواب الجنات، إلى غير ذلك من الفضائل التي لا تُضاهى، والخيرات التي لا تتناهى.
ولما كان العلاَّمة البيطار -وهو جدُّ الأُسرة العالمية المشهورة بدمشق الشَّام- لم يخرج له شيء من المصنفات، أحببت إحياء هذه الرسالة وإخراجها في ضمن لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام، سائلًا
المولى جلَّت قدرته أن يُعيد لهذه الأمة مجدها التليد وعزها الغابر المجيد، المُنعقد على عَقْدِ رايات الجهاد، والعمل بأركان الإِسلام وسائر تعاليمه، إنه ولي ذلك، القادر عليه.
1 / 3