سجود السهو أسبابه وكيفيته
٢٧- أسباب سُجُودِ اَلسَّهْو، وكيفيَّةِ حُكمِ تِلكَ الأسبَابِ؟
الجواب: وباللَّهِ التَّوفِيقُ.
هذا سُؤَالٌ جَامِعٌ يحتَاجُ إلَى جَوَابٍ جامعٍ لجميع تَفَاصِيلِ سُجُودِ السهو، وما يُنَاسِبُها ويرتَبِطُ بِهَا.
وهذَا البَابُ مِن أصعَبِ أبوَابِ العِبَادَاتِ؛ لانتِشَارِ مَسَائِلِه، وَاشْتِبَاههَا وبحَولِ اللَّهِ سَيَأتي الجوابُ جَامِعًا لَمُتَفَرِّقَاته، مُقْرِّبًا لِبَعِيدِه مُسَهِّلًا لِشَدِيدِه.
اعْلَم - رَحِمَكَ اللَّه بالعِلمِ النَّافِعِ والعَمَلِ الصَّالحِ - أن أَسْبَاب سُجُودِ اَلسَّهْو ثَلاثَةٌ لا غَير:
١- زِيَادَةٌ
٢- ونقصَانٌ.
٣- وشَك في الصَّلاةِ.
١) أمَّا الزِّيادةُ في الصَّلاةِ:
فَلا تَخلُو مِن حَالَينِ:
١- إِمَّا أَنَّ تَكُونَ من جنسِ الصَّلاةِ: كَزِيَادَةِ قِيَامٍ أَوْ قُعُودٍ أَوْ رُكُوعٍ.
فهذِهِ زِيَادَةٌ فعليَّةٌ.
إِن تَعَمَّدَهَا: اَلْمُصْلِي بَطَلَتْ صلاتُه.
وإِنْ فعلَهَا ناسيَا أو جَاهِلًا: صَحَّتْ صَلاتُهُ، وعَلَيهِ سُجُودُ اَلسَّهْو.
فهذِه زيادةُ أَفعَالٍ من جنسِ الصَّلاةِ.