إلى أن يقول :

وأَرْضَيْتِنِي صوناً فَيَا قِبرُ مَا الَّذِي ترىُ زدتَنِي في صونِهَا وخفائِهَا

فمَا رمتَ إلاَّ أنْ تصدِّعَ مهجةً شكَتْ داءَهَا حتَّى شكَتْ من دوائها

ثم يرسم ابن المقري صورة أبناء ابنته حين فقدوا أمهم كصغار الطير فقدت أمها ، ويخاطب ابنته بقوله :

وخلَّفْتِ أطفالاً كزُغْبٍ مِنَ القِطَا تَدَافَعُهُمْ بالكُرْهِ أيدِي إمائِهَا

شيوخه

أخذ الإمام ابن المقري العلم في بلاده ( أبيات حسين ) ورحل إلى ( زبيد ) و( تعز ) وأخذ عمن كان فيهن من العلماء والحفاظ ، ومن أبرز شيوخه الذين أخذ عليهم العلم :

ابن زكريا : محمد بن أحمد بن زكريا ، ولد بأبيات حسين في حدود سنة (٧٤٠هـ) ، فقرأ في الفقه على الفقيه يحيى الهاملي وغيره ، وأخذ النحو على ابن مفتاح الهبي ، وعن الفقيه محمد الذؤالي ، وكان من المناسكة الذين ببيت حسين ، برع في العربية نحواً وعروضاً ولغة وتصريفاً ، وشارك في الحديث ، قرأ عليه جماعة من العلماء ؛ منهم صاحبنا الإمام ابن المقري ، والحافظ المؤرخ الحسين بن عبدالرحمن الأهدل .

توفي سنة ( ٨٢٣هـ) عن نحو ( ٨٣ ) سنة.

الشرجي : عبد اللطيف بن أبي بكر بن أحمد بن عمر الشرجي الزبيدي ، ولد بقرية الشرجة بين حيس وزبيد سنة (٧٤٧هـ ) ، ثم ارتحل إلى زبيد ، وأخذ علوم العربية على العلامة أحمد بصيبص ، حتى برع في علوم العربية ، فعين مدرساً بالمدرسة الصلاحية ، وانتشر ذكره في اليمن فقصدته الطلبة من كل