وأما ما يتعلق بالقسم الثاني من هؤلاء الشيوخ وهم من لم أجد لهم رواية إلا من طريق الطبراني فقط، ولم أقف لهم على ترجمة في كتب التراجم، فإني قد نحوت في هؤلاء على النحو التالي:
١ - أذكر الشيخ حسب ما ذكر في الأسانيد؛ كما تقدم في القسم الأول.
٢ - ثم أذكر جميع شيوخه الذين ذكروا في كتب الطبراني أو غيرها إن أمكن ذلك.
٣ - ثم أنظر فيهم أو في بعضهم في الكتب التي ترجمت لهم إن كان له فيها ذكر فأثبته؛ لما في ذلك من أمن وجود تصحيف أو تحريف فيه.
٤ - ثم أذكر أن الطبراني روى عنه فإن وصفه بشيء من الحفظ أو الزهد أو الفقه أو القضاء أو نحو ذلك أو ذكر أنه حدثه سنة كذا أو في الموضع الفلاني ذكرت ذلك لما فيه من فائدة لا تخفى، قال شيخنا أبو الحسن السليماني - حفظه الله -: ومما يرفع جهالة العين معرفة الراوي بأي شيء غير الرواية فقد يروي عنه واحد، ولكن يقول: مات في حروب الروم مثلا ونحوه. أو كصنيع الإمام الطبراني ﵀ حيث يقول: حدثني فلان في المكان الفلاني وفي سنة كذا، ويسمي البلد التي حدثه فيها وهذا يقوي رفع جهالة العين؛ لأنه من المؤكد أنه لقي هذا الشيخ، وكأن يقول الراوي مثلا: حدثنا فلان، وكان قاضيا، أو كان غزاء، أو كان قارئا، مع أنه ما روى عنه غيره، فأي معلومات مع رواية هذا الرجل ترفع أيضا جهالة عينه، ويبقى مجهول الحال.
ومما يستدل به على رفع جهالة العين كثرة رواية الراوي الواحد عن شيخه كما صرح بذلك شيخنا الألباني - حفظه الله -.
1 / 17