. ثم يحيي الله إسرافيل وحملة العرش بعد ذلك في أسرع من طرفة العين، فيأمر الله إسرافيل بعد النفخة الأولى بأربعين كذلك هي في التوراة بين النفختين أربعون لا يدرى ما هي فإذا انقضت الأربعون(1) نظر الله إلى أهل السماء صرعى على خدودهم، وإلى أهل الأرض منكسين على وجوههم، فقال: وعزتي لأعيدنكم كما بدأتكم، ولأحيينكم كما أمتكم، فيأمر الله إسرافيل فينفخ النفخة الثانية فيجمع بين الأرواح والأجساد، فإذا هم قيام ينظرون).(2)
وعن ابن عباس (أن إسرافيل ينادي يا أيتها الأعضاء المتهشمة، ويا أيتها العظام البالية، ويا أيتها الأجساد المتفتتة، ويا أيتها الشعور المتفرقة، قوموا إلى موقف الحساب والعرض الأكبر).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (كيف أنعم ! وصاحب الصور قد التقم القرن، وأصغى سمعه، وحنى جبينه، ينتظر متى يؤمر أن ينفخ فينفخ، فقالوا: يا رسول الله فما نقول ؟ قال قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل)(3).
والآثار في هذا الباب كثيرة، والغرض المعرفة والتخويف وفي هذا كفاية.
Página 265