وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم (ريح الولد من ريح الجنة).(5) أما إذا فجر الولد وفسق، فمعاشرته بالعلاج حتى يرجع إلى الصلاح، ولو بذل في ذلك أقصى الغايات.
قال الله تعالى: {إنما أموالكم وأولادكم فتنة}(1).
وقيل لعيسي بن مريم: هل لك في الولد حاجة ؟ فقال: ما حاجتي إلى من إن عاش كدني، وإن مات هدني.
وقيل لأعرابي : لم أخرت التزويج إلى الكبر ؟ قال: لأبادر ولدي باليتم قبل أن يسبقني بالعقوق.
ولبعضهم:
يقولون ذكر المرء يبقي بنسله وليس له ذكر إذا لم يكن له نسل
فقلت له نسلي بدائع حكمتي فمن نسله نسلي فإني به نسل
وقيل لعمر بن عبد العزيز وكان يفرق ماله: هلا تركت لأولادك ؟ فقال: إن كانوا أتقياء فإن الله يرزقهم، وإن كانوا فجارا فلا أعينهم.
وهذا يجوز في حال الصحة، وأما في حال المرض فلا يحل له إلا الثلث ؛ لما روي أن رسول الله دخل على سعد بن أبي وقاص يعوده في مرض نزل به، فقال: يا رسول الله أوصي بجميع مالي ؟ قال: لا. قال: فبثلثيه ؟ قال: لا. قال: فنصفه ؟ قال: لا. قال: فثلثه ؟ قال: الثلث، والثلث كثير، إنك إن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس)(2).
هذا في الولد.
وأما المماليك
فالمعاشرة معهم بما أو جب الله تعالى من النفقة والكسوة، والرفق في الخدمة، وترك العجلة عند الغضب، حتى لا يتعدى إلى الضرب.
Página 179