La Misión Copta Etíope en Rusia: Su Excelencia Anba Mattaous en Tierras Rusas
الإرسالية القبطية الحبشية في البلاد الروسية: نيافة الأنبا متاءوس في بلاد الروس
Géneros
في أي يوم تقصدون الديار المصرية؟ فأجابه: غدا (السبت).
أخيرا كلفه بإبلاغ تحياته لجلالة الإمبراطور مناليك.
وأما الخطاب الذي قدمه نيافته لجلالة السلطان فهذا نصه:
غلب الأسد الذي من سبط يهوذا مناليك الثاني المكرز من الله ملك ملوك الحبشة.
يصل إلى المكرم المعظم جلالة السلطان عبد الحميد ملك الممالك الإسلامية، يعطيكم السلام أبونا المكرم أنبا متاءوس، من مدة طويلة، بواسطته كان لنا ولمملكتنا السلام والرجاء، وحيث إنه سيحظى بمقابلتكم فطلبنا منه أن يخبركم عما في القلب من المحبة لكم ولمملكتكم؛ لأنه ليس لنا آب مكرم نظيره.
أما حضرته وجميع عائلته فهم من ضمن رعاياكم الذين في مصر، وحيث إن الله تعالى أراد مقابلته مع جلالتكم سواء كان لوطنه أم لمملكتنا يفيدنا فائدة كبرى، والله يديم عليكم سلامه واطمئنانه، آمين.
تحريرا في أديس أبابا في شهر هتور سنة 1894 حبشية ودسمبر سنة 1901
هذه صورة الخطاب الذي ترجم بالفرنساوية مثلما سبق، والترجمة وضعت داخل مظروف الخطاب الحبشي، وقد لبثنا نحو 10 دقائق بين يدي جلالة السلطان، وأنعم جلالته بالعثماني الأول على نيافة المطران، وعلى جناب وكيله بلاتة بولس بالمجيدي الثاني، وعلى بجرند يوسف بالعثماني الرابع، وعلى ترجمانه (المؤلف) أنطون نجيب وقبر سلاس بالمجيدي الرابع، وعلى باقي حاشيته بالمجيدي الخامس؛ فخرجنا وعلامة الفرح تلوح على وجوهنا وتعجبنا من المعاملة الحسنة التي أظهرها لنا جلالة السلطان، وطلبنا منه تعالى أن يديم عزه مدى الأعوام، ثم قصدنا سراي الصدر الأعظم حيث ترك نيافة المطران بطاقة زيارته وزرنا عطوفة وزير الخارجية، فتشرف بمقابلته جميع من تشرفوا بمقابلة جلالة السلطان، ودار الحديث باللغة الفرنساوية، وكنت أنا مترجما بينهما، وقد جاء تفصيل هذه المقابلة في العدد 2352 من جريدة الوطن الغراء في حينه، ودونك هو: «ثم زار عطوفة وزير الخارجية فدار بينهما الحديث باللغة الفرنساوية وكان الترجمان بينهما أنطون أفندي نجيب، فتكلموا عن طقس البلاد الحبشية في الفصل الحاضر، وعن الحيوانات التي تسكن تلك البقاع وسأل عن كيفية صيدها، فأجابه نيافته عن كل ذلك، ثم سأل دولة الوزير جناب المترجم عما إذا كان حبشيا أو مصريا فأجابه أنه مصري الجنس وتعلم اللغة الفرنساوية في المدرسة القبطية، فتعجب عطوفته وأثنى على فصاحته، ثم قصدوا البوسفور حيث كان ينتظرهم اليخت الذي خصص لهم عند وصولهم لينتقلوا من جهة لأخرى، فسار بهم إلى محل إقامتهم، وزارهم هناك جناب قنصل المسكوف، وقدم لنيافة المطران ورجال حاشيته الوسامات التي منحها لهم جلالة السلطان، وفي صباح اليوم التالي رد نيافته الزيارة لجناب القنصل فقوبل من جنابه ورجال القنصلية بالإكرام الزائد، وعند الساعة واحدة بعد ظهر يوم السبت الماضي قصد أفراد الوفد وابور البرنس عباس قاصدين الديار المصرية.»
صورة الوفد الحبشي المؤلف من الأنبا متاءوس مطران الحبشة وبلاتة بولس والجنرال ليكوموكاس وأحد رؤساء الأديرة وبعض العساكر والحاشية.
Página desconocida