98

I'rab al-Qiraat al-Sab' wa Ilaluha

إعراب القراءات السبع وعللها ط العلمية

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٣٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

- وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يَقُصُّ الْحَقَّ﴾. قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَنَافِعٌ وَعَاصِمٌ «يَقُصُّ الْحَقَّ» بِالصَّادِ، لِأَنَّ فِي الْمُصْحَفِ بِغَيْرِ يَاءٍ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ: «يَقْضِ الْحَقَّ»، قَالَ أَبُو عَمْرٍو: وَإِنَّمَا قَرَأْتُهَا كَذَا كَقَوْلِهِ: ﴿وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ﴾. وَالْفَصْلُ لَا يَكُونُ إِلَّا فِي الْقَضَاءِ، وَإِنَّمَا حَذَفْتُ الْيَاءَ خَطًّا لَمَّا سَقَطَتْ لَفْظًا لِسُكُونِهَا وَسُكُونِ اللَّامِ. - وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾. قَرَأَ عَاصِمٌ وَحْدَهُ فِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ «وَخِفْيَةً» بِالْكَسْرِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ «خُفْيَةً» بِالضَّمِّ، وَهُمَا لُغَتَانِ: خِفْيَةٌ وَخُفْيَةٌ، وَفِيهَا لُغَةٌ ثَالِثَةٌ مَا قَرَأَ بِهَا أَحَدٌ لِخِلَافِ الْمُصْحَفِ، غَيْرَ أَنَّ ابْنَ مُجَاهِدٍ خَبَّرَنِي، عَنِ السِّمَّرِيِّ، عَنِ الْفَرَّاءِ، قَالَ: يُقَالُ: خُفْيَةٌ وَخِفْيَةٌ وَخُفْوَةٌ وَخِفْوَةٌ بِالْوَاوِ مِثْلُ حُبْوَةٍ وَحِبْوَةٍ. - وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ﴾. قَرَأَ الْقُرَّاءُ كُلُّهُمْ «يُنَجِّيكُمْ» مُشَدَّدًا إِلَّا عَلِيَّ بْنَ نَصْرٍ فَإِنَّهُ رَوَى عَنْ أَبِي عَمْرٍو «يُنْجِيكُمْ» خَفِيفَةً، وَالْأَمْرُ بَيْنَهُمَا قَرِيبٌ، نَجَّى وَأَنْجَى مِثْلَ كَرَّمَ وَأَكْرَمَ. - وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا﴾. قَرَأَ عَاصِمٌ، وَحَمْزَةُ، والْكِسَائِيُّ، وَابْنُ عَامِرٍ بِرِوَايَةِ هِشَامٍ «قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ» مُشَدَّدَةً. وَالْبَاقُونَ مُخَفَّفَةً، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ التَّشْدِيدُ لِلتَّكْرِيرِ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ، وَيَجُوزُ لِأَبِي عَمْرٍو وَغَيْرِهِ لِمَنْ شَدَّدَ الْأُولَى وَخَفَّفَ الثَّانِيَةَ أَنَّهُ أَتَى بِاللُّغَتَيْنِ لِيُعْلِمَ أَنَّ كِلْتَيْهِمَا صَوَابٌ. - وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿لئن أنجانا من هذه﴾. قرأ الكوفيون «لئن أنجانا» عَلَى لَفْظِ الْخَبَرِ عَنْ غَائِبٍ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ: «لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ» عَلَى لَفْظِ الْخِطَابِ لِلَّهِ تَعَالَى، وَكَانَ عَاصِمٌ يُفَخِّمُ عَلَى أَصْلِ الْكَلِمَةِ «أَنْجَانَا». وَحَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ يُمِيلَانِ «أَنْجَانَا» لِأَنَّهُ مِنْ ذَوَاتِ الْيَاءِ. - وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ﴾. قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَحْدَهُ «يُنَسِّيَنَّكَ» مِنْ نَسَّى يُنَسِّي، جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: «لَا يَقُولَنَّ أحدكم نسيت أنه كَذَا وَكَذَا إِنَّمَا هُوَ يُنَسَّى» وَقَرَأَ الْبَاقُونَ: «ينسينك» بالتخفيف،

1 / 100