54

Iqtirah

الاقتراح في بيان الاصطلاح

Editorial

دار الكتب العلمية

Ubicación del editor

بيروت

الْبَاب الثَّامِن فِي معرفَة الضُّعَفَاء وَهُوَ من الْأَسْبَاب والعلوم الضرورية فِي هَذَا الْفَنّ إِذْ بِهِ يَزُول مَا لَا يحْتَج بِهِ من الْأَحَادِيث وَقد اخْتلف النَّاس فِي أَسبَاب الْجرْح وَلأَجل ذَلِك قَالَ من قَالَ أَنه لَا يقبل إِلَّا مُفَسرًا وَقد عقد الْحَافِظ الإِمَام أَبُو بكر الْخَطِيب بَابا فِيمَن جرح فاستفسر فَذكر مَا لَيْسَ بِجرح هَذَا أَو مَعْنَاهُ وَفِي بعض مَا يذكر فِي هَذَا مَا يُمكن تَوْجِيهه وَهَذَا الْبَاب تدخل فِيهِ الآفة من وُجُوه أَحدهَا وَهُوَ شَرها الْكَلَام بِسَبَب الْهوى وَالْغَرَض والتحامل وَهَذَا مُجَانب لأهل الدّين وطرائقهم وَهَذَا وَإِن كَانَ تنزه عَنهُ المتقدمون لتوفر أديانهم فقد تَأَخّر أَقوام وَوَضَعُوا تواريخ رُبمَا وَقع فِيهَا شَيْء من ذَلِك على أَن الفلتات من الْأَنْفس وَلَا يدعى الْعِصْمَة مِنْهَا فَإِنَّهُ رُبمَا حدث غضب لمن هم من أهل التَّقْوَى فبدرت مِنْهُ بادرة اللَّفْظ وَقد ذكر أَبُو عمر بن عبد الْبر الْحَافِظ أمورا كَثِيرَة عَن أَقوام من

1 / 57