Iqtirah
الاقتراح في بيان الاصطلاح
Editorial
دار الكتب العلمية
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Ciencia del Hadiz
بِأَن يكون الْأَعْلَى إِسْنَادًا عاميا لَا معرفَة بِهِ بالصنعة والأنزل إِسْنَادًا عَارِفًا ضابطا فَهَذَا يتَوَقَّف فِيهِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْإِرْشَاد الْمَذْكُور لِأَنَّهُ قد يكون فِي الرِّوَايَة عَن هَذَا الشَّخْص الْعَاميّ مَا يُوجب خللا
وَمن آدابه
أَن يحدث على طَهَارَة ووقار وهيبة وَتمكن
وَرُوِيَ عَن مَالك ﵀ أَنه كَانَ يغْتَسل للْحَدِيث ويتبخر ويتطيب فَإِن رفع أحد صَوته فِي مَجْلِسه زبره وَقَالَ
قَالَ الله تَعَالَى ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَرفعُوا أَصْوَاتكُم فَوق صَوت النَّبِي﴾
وليقبل على الْقَوْم بِوَجْهِهِ وَلَا يُورد الحَدِيث سردا يمْنَع السَّامع من إِدْرَاك بعضه
وَلَقَد تسَامح النَّاس فِي هَذَا الْأَعْصَار فيستعجل الْقُرَّاء استعجالا يمْنَع من إِدْرَاك حُرُوف كَثِيرَة بل كَلِمَات
وَهَذَا عندنَا شَدِيد لِأَن عُمْدَة الرِّوَايَة الصدْق ومطابقة مَا يخبر بِهِ للْوَاقِع
وَإِذا قَالَ السَّامع على هَذَا الْوَجْه قَرَأَهُ عَليّ فلَان وَأَنا أسمع أَو أخبرنَا فلَان قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع فَهَذَا إِخْبَار غير مُطَابق فَيكون كذبا
وَمَا قيل فِي هَذَا من أَنه يدْخل فِي الْإِجَازَة المقرونة بِالسَّمَاعِ وَيكون ذَلِك رِوَايَة لبَعض الْأَلْفَاظ بِالْإِجَازَةِ من غير بَيَان فَهَذَا تسَامح لَا أرضاه لما أَشَرنَا إِلَيْهِ من بعد لفظ الْإِجَازَة من معنى الْإِخْبَار
1 / 36