143

Iqtidab

الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

Investigador

د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

Editorial

مكتبة العبيكان

Número de edición

الأولى

Año de publicación

٢٠٠١ م

Géneros

الحديث أنه قال: "إنك لعريض القفا" كناية عن السمن الذي يزيل الفطنة. قال: ويحتمل أن يكون أراد من أكل مع الصبح في صومه أصبح عريض القفا؛ لأن الصوم لا ينهكه، ولا يؤثر فيه. و"الشن": القربة الخلق، والإداوة الخلق، يقال لكل واحد منهما: شنة، وشن، وجمعه: شنان، ومنه الحديث: "قرسوا الماء في الشنان" وهي أشد تبريدًا للماء. وقوله: "فأحسن الوضوء" يقال: أحسن فلان كذا، بمعنيين: أحدهما: أنه أتى به على أكمل هيأته. والثاني: أنه علم كيف يأتي به، يقال: فلان يحسن صنعة كذا؛ أي يعلم كيف يصنع. وقوله: "فتوضأ منها" كذا الرواية، والوجه "منه"؛ لأن الشن مذكر، ولكنه أنث الضمير على معنى القربة؛ وروى عبيد الله "معلقة".

1 / 148