El Clima: Una Introducción Breve
الإقليم: مقدمة قصيرة
Géneros
يجتزأ الإقليم الحر من المكان ويوفر فرصا للخصوصية والتميز والهوية. وترتبط فرص حرية التصرف بالقدرة على إضفاء حدود على المكان، والتحكم في الدخول إلى الأقاليم أو الإبعاد عنها. وفي المجتمع الأمريكي حيث يؤثر الانتهاك الإقليمي على جميع أفراد المجتمع تقريبا، تعاني قطاعات معينة من السكان من الحرمان على نحو خاص، تحديدا الزنوج والنساء والشباب والموقوفين من مختلف الأنماط. (ليمان وسكوت 1967، 248)
من بين ردود الأفعال تجاه غياب الإقليم الحر أو انتهاك الإقليم الأم ما يطلق عليه الكاتبان «الاختراق»، الذي يقصدان به «التلاعب في الحيز الداخلي وتعديله بحثا عن إقليم حر.» على سبيل المثال: «أحيانا يتعاطى الشباب الجامعي المعاصر عقاقير هلوسة أو عقاقير معطلة للإدراك من أجل القيام بهجرة داخل النفس (أو «الغياب عن العالم» كما يقال كثيرا)» (ص241).
ثمة منهج مشابه قد يوجد في عمل عالم الاجتماع البارز إرفنج جوفمان، الذي يضم كتابه «العلاقات في العلن: دراسات جزئية عن النظام العام» فصلا عن «أقاليم النفس». إن المفهوم الأفضل للإقليم، لدى جوفمان، هو أنه «حافظة» أو «مجال للأشياء». «إن حدود هذا المجال عادة ما يتولى حراستها والدفاع عنها المدعي لملكيتها» (1971، 29). وعلى خطى ليمان وسكوت، يقدم جوفمان تصنيفا نموذجيا للأقاليم ذات الأهمية الاجتماعية. ومن بين الأقاليم التي تعطي بنية للسياسة الجزئية للمجتمع الأمريكي الحديث:
الحيز الشخصي: «الحيز المحيط بالفرد، أي مكان يتسبب دخول فرد آخر إليه في شعور الفرد الأول بأنه قد اعتدي عليه؛ ما يؤدي به إلى إظهار الاستياء، وفي بعض الأحيان الانسحاب» (1971، 29).
المقصورة: «الحيز المؤمن جيدا الذي يمكن للأفراد ادعاء ملكية مؤقتة له، على أن تكون الحيازة على أساس مبدأ «الكل أو لا شيء». وهم يوفرون حدودا خارجية تسهل رؤيتها وحصينة من أجل تقديم ادعاء مكاني بالملكية» (1971، 32-33).
الغلاف: «الجلد الذي يغطي الجسم، والثياب التي تغطي الجسم فيما يعد النوع الأكثر جلاء من الإقليمية المتمركزة حول الذات» (1971، 38).
ناقش جوفمان أيضا أساليب تمييز الأقاليم، وطرق الانتهاك والتعدي، والجرائم.
وهذه المفاهيم الاجتماعية للإقليم مشابهة للمفاهيم الأنثروبولوجية؛ من حيث إن أولئك الذين يتصرفون بنوع من الإقليمية يضاهون بجماعات عرقية أو ثقافات فرعية. ولكن الرؤية الاجتماعية، الموضوعة على أساس شكل من الفردانية التي تميز الحداثة، تركز انتباهها على أقاليم النفس، لا سيما أن هذه الأقاليم مشروطة باختلاف العام/الخاص. (2-5) علم النفس
يتعامل مجالا علم النفس السلوكي والبيئي الفرعيان أيضا مع موضوع الإقليم على نحو جدي للغاية (ألتمان 1975؛ براون 1987). وعلى خطى ليمان وسكوت، ربما يمكن فهمهما باعتبارهما يضعان مخططا للصلات بين الإقليم ك «حيز داخلي» وأقلمة العالم الخارجي. ويعد كتاب «الأداء الإقليمي البشري»، تأليف رالف تايلور (1988)، واحدا من أكثر المؤلفات تفصيلا وأهمية عن الإقليمية النفسية. يناقش تايلور الإقليم، الذي وضع صراحة داخل «إطار تطوري» يعتبر الإقليمية البشرية متصلة مع الإقليمية غير البشرية، في إطار النظام، والحد من الصراع، وخفض الضغط التجريبي، والكفاءة النسبية للأقاليم المتنوعة من أجل أداء هذه الوظائف؛ فبعد تصميم نموذج عام للأداء الإقليمي في الفصول الستة الأولى من الكتاب، يعرض تحليلات مفصلة للأداء الإقليمي في أربعة مواقع عامة وشاملة، مخصصا فصلا لكل منها. يبحث «الموقع السكني الداخلي» («الأماكن التي يستطيع قاطنها أو قاطنوها ممارسة درجة من الخصوصية والسيطرة على الأنشطة») (ص141) سمات مثل تأثيرات مخططات الطوابق، ووضع الأثاث، والعلاقات الاجتماعية الخاصة؛ على سبيل المثال: يزعم تايلور أن «درجة أكبر من التشابه بين الأفراد الذين يتشاركون نفس الموقع السكني الداخلي؛ يفترض أن تسفر عن أداء إقليمي أكثر خلوا من المشكلات والصعاب. ومع زيادة التشابه يفترض أن يكون هناك توزيع زمني ومكاني أكثر تراضيا لأماكن بعينها داخل الموقع» (ص147). أما فئة «المساحات السكنية الخارجية القريبة من المنزل»، فتعنى بالأداء الوظيفي للإقليم في الأفنية الخلفية، والأزقة، والمربعات السكنية المحيطة بالمنزل. ومما يحظى بأهمية في هذا المقام السلوكيات المميزة، مثل «الأرصفة النظيفة، ودرجات السلم المغسولة، والحشائش والشجيرات المقلمة، وطيور الفلامنجو الوردية، والقطط الفخارية والزخارف الموسمية في عيد رأس السنة أو عيد الشكر أو الهالوين» (ص177). وهذه العلامات الإقليمية تنقل معلومات إلى الجيران والمارة واللصوص المفترضين؛ على سبيل المثال: قد يترجم التثبيت الاستراتيجي لتماثيل الخيالة على الحشائش باعتبارها تدل على أنه «ساكن يقظ في حالة ترقب دائم للتأكد من عدم عبث الناس بممتلكاته؛ فلا يمكنك الإفلات بأي شيء ترتكبه في محيط مكانه» (ص179). كذلك قد تعمل الإقليمية في هذه السياقات من أجل تيسير التفرد، وتقليل الضغوط، وتدعيم أواصر المعرفة أو الجيرة. أما «مواقع الاستخدام الدائم»، فتتضمن أداء الإقليم في سياقات مثل أماكن العمل والمكاتب والحانات، بينما تتعلق فئة «الأداء الإقليمي الأدنى» بسلوكيات إقليمية أكثر زوالا في أماكن مثل الفصول والشواطئ. يطبق تايلور نظريته للأداء الإقليمي على مشكلات اجتماعية متعددة، مثل الفوضى والجريمة والتخريب، ويجد أن زيادة في المراقبة والعلامات الإقليمية يمكن أن تحد من الاضطراب والفوضى.
تميل رؤية الإقليم، التي صاغها خبراء علم النفس البيئي أمثال تايلور، إلى تعميم وتطبيع الممارسات والشواغل الثقافية لدى العصريين؛ أو لمزيد من التحديد لدى الأمريكيين من الطبقة الوسطى الذين عاصروا أواخر القرن العشرين. وبوصفها تمثيلا متطورا لهذه الطريقة المحلية لأقلمة الحياة الاجتماعية، فإنها توضح إلى أي مدى قد يكون الخوف أساسيا لبناء هذه العوالم الحياتية. (2-6) ملخص
Página desconocida