182

Despertar a los Más Dedicados para Aprovechar los Días Libres

إيقاظ أولي الهمم العالية إلى اغتنام الأيام الخالية

Géneros

Sufismo

واتخذ أياما معدودة من كل شهر تصوم فيها، ليقتدي بك غيرك.

ولا تطمئن إلى دنياك وإلى ما أنت فيه، فإن الله سائلك عن جميع ذلك.

وإذا عرفت إنسانا بالشر فلا تذكره به، بل اطلب منه خيرا فاذكره به، إلا في باب الدين فإنك إن عرفت في دينه ذلك فاذكره للناس كي لا يتبعوه وليحذروه، قال -عليه الصلاة والسلام-: «اذكروا الفاجر بما فيه حتى يحذره الناس»، وإن كان ذا جاه ومنزلة فاذكر ذلك ولا تبال من جاهه، فإن الله تعالى معينك وناصرك وناصر الدين.

فإذا فعلت ذلك مرة هابوك ولم يتجاسر أحد على إظهار البدعة في الدين.

ولا تجالس أحدا من أهل الأهواء إلا على سبيل الدعوة إلى الدين ولا تشاتم.

وإذا أذن المؤذن فتأهب لدخول المسجد لئلا تتقدم عليك العامة، قلت: بل للمبادرة إلى أداء الفريضة وليقتدي بك غيرك.

ولا تتخذ دارك في جوار السلطان.

وما رأيت على جارك فاستره فإنه أمانة، قلت: إلا أن يكون مجاهرا بالمعاصي.

ولا تظهر أسرار الناس، قلت: إلا أن يكون فيها ضرر على مسلم.

ومن استشارك في شيء فأشر عليه بما يقربك إلى الله تعالى.

وإياك والبخل فإنه تنقص به المروءة ولا تكن طماعا ولا كذابا، قلت: ولا جاسوسا ولا غيابا ولا نماما ولا غشاشا ولا صاحب مقابلة.

وأظهر غنى القلب مظهرا في نفسك قلة الحرص والرغبة وأظهر من نفسك الغنى، ولا تظهر الفقر وإن كنت فقيرا.

وكن ذا همة فإن من ضعفت همته ضعفت منزلته.

وإذا مشيت مع الطريق فلا تتلفت يمينا ولا شمالا، بل داوم النظر في الأرض، قلت: إلا لضرورة أو حاجة.

ولا تماكس بالحبات والدوانق وحقر الدنيا المحقرة عند أهل العلم (أي علماء الآخرة العاملون بعلمهم لا علماء الدنيا).

Página 183