المدخل لدراسة القرآن الكريم
المدخل لدراسة القرآن الكريم
Editorial
مكتبه السنة
Número de edición
الثانية
Año de publicación
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م
Ubicación del editor
القاهرة
Géneros
متى ظهر هذا الاصطلاح
كان المعروف لدى الكاتبين في هذا الفن أن ظهور هذا الاصطلاح كان في القرن السادس الهجري، على يد «أبي الفرج بن الجوزي» استنتاجا مما ذكره «السيوطي» في مقدمة «الإتقان».
ولكني وقفت على مؤلّف بعنوان: «مقدمتان في علوم القرآن» طبع في عام ١٩٥٤، ووقف على التصحيح والطبع الأستاذ المستشرق «آرثر جفري»، وإحدى هاتين المقدمتين لمؤلف لم يعرف، لفقدان الورقة الأولى من المخطوطة (١) .. التي نقل عنها الطابع، إلا أنه ذكر في الصحيفة الثانية منها: أنه بدأ في تأليف كتابه في سنة أربعمائة
وخمس وعشرين، وسماه: «كتاب المباني في نظم المعاني»، وهو تفسير للقرآن الكريم وقد صدره بهذه المقدمة، وهي تقع في عشرة فصول، وهي إحدى المقدمتين المنشورتين، والأخرى: مقدمة التفسير للإمام «عبد الحق بن أبي بكر» المعروف «بابن عطية» المتوفى سنة ٥٤٣ هـ.
وقد ذكر صاحب كتاب «المباني» في فصول هذه المقدمة العشرة:
المكي والمدني، ونزول القرآن، وجمع القرآن وكتابة المصاحف، واختلافها، ورد الشّبه الواردة على الجمع والمصاحف وبيان عدد السور والآيات والتفسير والتأويل، والمحكم والمتشابه ونزول القرآن على سبعة أحرف، إلى غير ذلك من مباحث «علوم القرآن».
وقد بلغت هذه المقدمة مائتين وخمسين صحيفة من هذا الكتاب المطبوع وتمتاز هذه المقدمة بإشراق اللفظ ونصوع البيان، وقوة الحجة، مما يلقي ضوءا على أن المؤلف من علماء الأندلس كما استنتج المصحح، وعسى أن يتاح لي، أو لأحد الباحثين الوقوف على مؤلف هذا الكتاب- إن شاء الله تعالى.
_________
(١) هذه المخطوطة هي الوحيدة من هذا الكتاب، وتوجد في دار الكتب ببرلين تحت رقم ١٠٣.
1 / 35