المدخل لدراسة القرآن الكريم
المدخل لدراسة القرآن الكريم
Editorial
مكتبه السنة
Número de edición
الثانية
Año de publicación
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م
Ubicación del editor
القاهرة
Géneros
(١) كما بحث المتكلمون في القرآن من جهة كونه كلام الله وصفة له، بحثوا فيه أيضا من جهة لفظه العربي المنزل على النبي .. وهم في تعريفهم للقرآن من هذه الجهة لم يخرجوا عما ذكره الأصوليون والفقهاء وعلماء العربية في تعريفه وعرفوه من الجهة الأولى بأنه: «الصفة القديمة القائمة بذاته تعالى المتعلقة بالكلمات الحكمية من أول سورة «الفاتحة» إلى آخر «الناس»، وهذه الكلمات الحكمية أزلية مجردة عن المواد مطلقا حسية كانت أو خيالية أو روحانية وهي مترتبة غير متعاقبة وذلك مثل الصور تنطبع في المرآة، مترتبة غير متعاقبة، وقالوا: إنها حكمية، لأنها ليست ألفاظا حقيقية مصورة بصورة الحروف والأصوات. وقالوا: إنها أزلية، ليثبتوا لها معنى القدم، وقالوا: إنها مجردة عن المواد مطلقا- أي الحروف اللفظية أو الذهنية أو الروحية- لينفوا عنها أنها مخلوقة، وقالوا: إنها
1 / 22