المدخل لدراسة القرآن الكريم

Muhammad Abu Shahba d. 1403 AH
122

المدخل لدراسة القرآن الكريم

المدخل لدراسة القرآن الكريم

Editorial

مكتبه السنة

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م

Ubicación del editor

القاهرة

Géneros

الآيتان: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ... إلى قوله: وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (١٢٩) [سورة التوبة: ١٢٨ - ١٢٩]. ويجاب عنه: بأنهما آخر ما نزل من سورة براءة، أو أنه أخبر بذلك بحسب ظنه واجتهاده. القول السابع: إن آخر ما نزل سورة المائدة، واستند صاحب هذا القول إلى ما رواه الترمذي، والحاكم عن عائشة- ﵂ قالت: «آخر سورة نزلت المائدة فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه، وما وجدتم من حرام فحرموه». ويجاب عن هذا القول: بأنها آخر سورة نزلت في الحلال والحرام، ولم ينسخ فيها شيء، ويشير إلى هذا آخر الحديث. القول الثامن: إن آخر سورة نزلت هي: إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ... (١) السورة، روى هذا مسلم في صحيحه عن ابن عباس، ورواه النسائي أيضا عنه. ويجاب عن هذا القول: بأنها آخر سورة نزلت بتمامها في حجة الوداع، فلا ينافي نزول آية أو آيات بعدها. أو أنها آخر ما نزل مشعرا بوفاة النبي- صلوات الله وسلامه عليه- ويؤيد هذا ما رواه البخاري عن ابن عباس حين سأله عمر- ﵁ بمحضر من الصحابة عنها، فقال: «أجل، أو مثل ضرب لمحمد ﷺ نعيت إليه نفسه» (١) وفي رواية أخرى للبخاري عن ابن عباس: «هو أجل

(١) بضم النون وكسر العين، وفتح الياء، وسكون التاء مبنيا للمجهول، من كلام ابن عباس وقد وهم بعض الرواة فزعم أن النبي قال لجبريل لما نزل بها عليه: «نعيت إلى نفسي» بفتح النون، والعين، وسكون الياء، وفتح التاء خطابا لجبريل [فتح الباري ج ٨ ص ٥٩٨]، و«أو» في «أو مثل» للشك.

1 / 123