أصول في التفسير
أصول في التفسير
Investigador
قسم التحقيق بالمكتبة الإسلامية
Editorial
المكتبة الإسلامية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
Géneros
الإسرائيليات
الإسرائيليات: الأخبار المنقولة عن بني إسرائيل من اليهود وهو الأكثر، أو من النصارى. وتنقسم هذه الأخبار إلى ثلاثة أنواع:
الأولى: ما أقره الإسلام، وشهد بصده فهو حق.
مثاله: ما رواه البخاري وغيره عن ابن مسعود ﵁ قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله ﷺ فقال: يا محمد، إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع فيقول: أنا الملك، فضحك النبي ﷺ حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله ﷺ: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر: ٦٧) (١)
الثاني: ما أنكره الإسلام وشهد بكذبه فهو باطل مثاله ما رواه البخاري عن جابر ﵁ قال: كانت اليهود تقول إذا جامعها من ورائها، جاء الولد أحول؛ فنزلت: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) (البقرة: الآية ٢٢٣) (٢)
الثالث: ما لم يقره الإسلام، ولم ينكره، فيجب التوقف فيه، لما رواه البخاري (٣) عن أبي هريرة ﵁ قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله ﷺ: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم،
_________
(١) أخرجه البخاري، كتب التفسير، باب قوله: (وما قدروا الله حق قدره) حديث رقم (٤٨١١)، ومسلم، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب صفة القيامة والجنة والنار. حديث رقم (٢٧٨٦) .
(٢) أخرجه البخاري، كتاب التفسير، باب (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) حديث رقم (٤٥٢٨)، ومسلم، كتاب النكاح، باب جواز جماعة امرأته في قبلها، من قدامها أو من ورائها، من غير تعرض للدبر. حديث رقم) ١٤٣٥) .
(٣) أخرجه البخاري، كتاب التفسير، باب ١١: (قولو آمنا بالله وما أنزل إلينا)، حديث رقم ٤٤٨٥.
1 / 53