405

Las victorias islámicas en revelar las falsedades del cristianismo

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

Editor

سالم بن محمد القرني

Editorial

مكتبة العبيكان

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩هـ

Ubicación del editor

الرياض

فهؤلاء ملوك النصارى يعترفون بالحق، ويصيرون إليه، فلا عبرة بقدح حثالتهم ورعاعهم.
وإنما قلنا: إن كل ممكن أخبر به الصادق فهو حق واقع لوجهين:
أحدهما: أنه لو لم يكن كذلك لم يكن لأحد وثوق بإخبارات الله ورسله وليس كذلك.
الثاني: لو لم يكن كذلك لم يكن المخبر صادقا. لكنا فرضناه صادقا.
هذا خلف.
وأما قوله:" لو كانت هذه الأمور لسليمان لسبق «١» ذكرها في المصاحف" فجوابه سبق في غير موضع. وهو أن هذا استدلال «٢» على الوجود المحض بالعدم المحض وهو جهالة.
وكم من واقعة عظيمة وغيرها قد وقعت/ في ملك الله لم تذكر في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن. وقد قال الله سبحانه لمحمد- ﵇ في القرآن: ورُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ ورُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيمًا (١٦٤) «٣» وقال لليهود لما سألوه عن الروح: ... قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (٨٥) «٤».

(١) لسبق: ليست في (أ).
(٢) في (أ): أن هذا الاستدلال.
(٣) عبارة: وكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيمًا ليست في (م)، والآية في سورة النساء، آية: ١٦٤.
(٤) سورة الإسراء، آية: ٨٥.

1 / 419