كما أثنى عليه تلميذ تلاميذه ابن أبي لحب فقال:
أجل ما العلا إلا لسيدها الحبر … وما العلم إلا إرث آل أبي الخير
نفيل أبي يحيى طاهر في فعاله … وثاني صنوف الخير من معدن الخير (^١)
وقال عنه السبكي: "شيخ الشافعيين بإقليم اليمن صاحب البيان وغيره من المصنفات الشهيرة … ثم قال: وكان إماما زاهدا خيرًا مشهور الاسم بعيد الصيت عارفا بالفقه والأصول والكلام والنحو أعرف أهل الأرض بتصانيف أبي إسحاق الشيرازي الفقه والأصول والخلاف: يحفظ (المهذب) عن ظهر قلب، وقيل كان يقرؤه في ليلة واحدة" (^٢).
وقال النووي: "كان يحفظ المهذب وشرحه بالبيان، نشر العلم ببلاد اليمن ورحل إليه" (^٣).
ومثله قال الأسنوي في طبقات الشافعية (^٤).
وذكر ابن سمرة الجعدي شعرا في الثناء على الشيخ العمراني ولم يذكر قائله وهو:
لله شيخ من بني عمران … مذ كان شاد العلم لأركان
يحيى لقد أحيا الشريعة هاديا … بزوائد وغرائب وبيان
هو درة اليمن الذي ما مثله … من أول في عصرنا أو ثان (^٥)
_________
(^١) المرجع السابق ص ٢٢٢ والبيت فيه هكذا:
أجل ما العلا إلا لسيدها الحبرى وما العلم إلا إرث آل أبي الخير
وما أثبت من كتاب السلوك للجندي الذي أثبته محقق كتاب طبقات فقهاء اليمن وذكرته لوضوح معناه.
(^٢) طبقات الشافعية الكبرى ٧/ ٣٣٦.
(^٣) تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٢٧٨.
(^٤) طبقات الشافعية ١/ ٢١٣.
(^٥) طبقات فقهاء اليمن ص ٨١
1 / 29