واللغة والنحو والفقه والخلاف وأصول الفقه وعلم الكلام في التوحيد وكان كثير الحج وربما جاور في مكة وكان رحالًا في طلب العلم فبذلك كثرت علومه وظهرت فضائله وكان قوامًا بالليل يصلي بالسُبُع من القرآن كل ليلة في غالب أحواله وأكثر زمانه، وصنف في مذهب الشافعي مختصرًا مليحا سماه كتاب (التهذيب) وتفقه به خلق كثير (^١).
٦ - عمرو بن بيشى وهو من ترب الشيخ العمراني أخذ عنه كتاب (كافي النحو) لأبي جعفر الصفار و(الجمل) للزجاجي (^٢).
٧ - الإمام زيد بن عبد الله بن جعفر بن إبراهيم اليفاعي من أعيان علماء اليمن وأشياخ فقهاء الزمن أستاذ الأستاذين وشيخ المصنفين أخذ عن جلة علماء اليمن ثم ارتحل إلى مكة فقرأ على تلاميذ أبي إسحاق الشيرازي ثم عاد إلى اليمن فاجتمع الناس إليه للتدريس، وخاف الأمير مفضل بن أبي البركات بن الوليد الحميري القرمطي من تجمعهم أن يخرجوا عليه فأمر خاصته بإحداث فتنة بين هذا الشيخ والشيخ أبي بكر بن جعفر بن عبد الرحمن المخائي وبالفعل تمت الفتنة بينهما وتشتت أتباع الشيخين فهاجر الشيخ زيد اليفاعي مرة أخرى إلى مكة وجاور فيها ثنتي عشرة سنة يدرس ويفتي، ثم عاد إلى اليمن بعد هلاك الأمير المفضل بن أبي البركات سنة (٥١٣ هـ)، فسكن الفقيه زيد الجند واجتمع عليه جلة فقهاء اليمن يقرؤون عليه ويسمعون منه حتى توفي ﵀ سنة (٥١٥ هـ) (^٣).
٨ - القاضي مسلم بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الله الصعبي كان عالما بعلم الكلام محجاجا ظريفا ماهرا في الأصول مع تبريزه في الفقه وقد بيض الجعدي تاريخ ولادته ووفاته (^٤).
_________
(^١) المرجع السابق ص ١٥٥، طبقات الشافعية الكبرى ٧/ ٨٥.
(^٢) طبقات فقهاء اليمن ١٧٥ - ٢٢٦.
(^٣) طبقات فقهاء اليمن ص ١١٩ - ١٢٣ - ١٢٥ - ١٥٣، طبقات الشافعية الكبرى ٧/ ٨٦.
(^٤) طبقات فقهاء اليمن ص ١٢٤.
1 / 18