((وطبقة سماعه في النسخة وقف الضيائية ولكن اسمه مع إخوته في الجزء الذي فيه أسماء السامعين الموقوف بالضيائية)) انتهى.
وقد تقدم صفة سماعه.
وأول ظهوره للطلبة كان في سنة ست وسبعمائة نبه عليه الشيخ الإمام شهاب الدين أبو العباس أحمد بن ألطنبا الفوارسي ابن الحلبية فقال: حجار من أهل الصالحية مسن عمره بالجبل لعله سمع فسلوه فأتوه وسأله الشيخ محب الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن المحب المقدسي فقال له: ((كان شيء وراح))، فسألوه عن اسمه ونسبه فأخبرهم فنظروا في الطباق التي يحتمل سماعه فيها فوجدوا اسمه لسماع أجزاء فسأله حينئذ الحافظ أبو عبد الله محمد ابن الذهبي عن سنه إذ ذاك فقال: أذكر موت المعظم -يعني شرف الدين عيسى ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب. وكان موته في ذي القعدة سنة أربع وعشرين وستمائة.
ثم سأله الذهبي عن حصار الملك الناصر داود فعرفه وكان الحصار في سنة ست وعشرين وستمائة وقال: كنت أروح بين إخوتي إلى الكتاب حينئذ.
قال: وذكر أنه كان ينصرف من السماع على ابن الزبيدي مع الصبيان وينزل إلى نهر تورة يسبح معهم فيه.
وقال الذهبي عنه: ((قد سمع الصحيح في سنة ثلاثين وستمائة)).
قال: وقد روى الصحيح أكثر من ستين مرة وحدث بالشام ومصر وحماة وغير ذلك من البلاد)).
قال: ((وإليه المنتهى في الثبات وعدم النعاس وربما اسمع في بعض الأيام من بكرة إلى المغرب وحج سنة الطيار وفيه دين وملازمة للصلاة لكن ربما أخرها في السفر ويقضيها على طريق العوام)).
Página 408