ومن بنات الحجار فاطمة وكان لها من الأولاد أبو بكر وسليمان وخليل وخديجة من زوجها أحمد بن علي الحجاوي المقرئ.
هذا الذي علمناه من ذرية أبي طالب والد أبي العباس أحمد ابن الشحنة الحجار.
وكان أحمد في أول أمره خياطا ثم خدم بقلعة دمشق هو وأخوته حجارين في سنة أربع وأربعين وستمائة ثم قرروا أحمد المذكور مقدم الحجارين فبقي خمسا وخمسين سنة مقدمهم وجعل له من المعلوم على ذلك في كل شهر خمسة وأربعين درهما وكان يحمل السيف ويقف في الخدمة ثم انقطع عن الخدمة وفرضوا له على بيت المال ثلاثين درهما في كل شهر.
ثم حصل له بعد ذلك دنيا ولم تزل الطلبة يفدون إليه ويفيدون عنه ويقرأون عليه.
وقد تفرد بأمور منا تفرده بالرواية سماعا عن ابن الزبيدي وابن اللتي مدة سنين لا يشاركه أحد.
وآخر شيء حدث به من الأجزاء ((الأمالي والقراءة)) لابن عفان، و((مسند عمر -رضي الله تعالى عنه-)) للنجاد، و((حكايات إبراهيم بن أدهم -رحمة الله عليه-)) وكان سماعه لذلك في يوم السبت الثالث والعشرين من صفر وتوفي -رحمه الله تعالى- في يوم الاثنين بين الظهر والعصر في الخامس والعشرين من صفر المذكور سنة ثلاثين وسبعمائة ودفن من الغد يوم الثلاثاء بسفح قاسيون ونزل الناس بموته درجة.
Página 412