Intikasat Muslimin
انتكاسة المسلمين إلى الوثنية: التشخيص قبل الإصلاح
Géneros
والحاسم في مسألة الدولة الإسلامية ولا نجد له ردا عند دعاتها، وهو الساعات الأخيرة في حياة نبي الأمة ومؤسس الدين، يروي الصحابي الجليل حب النبي عبد الله بن مسعود فيقول: «نعى إلينا نبينا وحبيبنا نفسه قبل موته بشهر، فلما دنا الفراق جمعنا في بيت أمنا عائشة، فنظر إلينا وشدد، فدمعت عينه وقال: مرحبا بكم، رحمكم الله، آواكم الله، حفظكم الله، رفعكم الله، نفعكم الله، وفقكم الله، نصركم الله، سلمكم الله، أوصيكم بتقوى الله وأوصي الله بكم وأستخلفه عليكم وأؤديكم إليه، إني لكم نذير وبشير، لا تعلوا على الله في عباده؛ فإنه قال لي ولكم:
تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ، وقال:
أليس في جهنم مثوى للمتكبرين ؟ فقلنا: متى أجلك؟ قال: دنا الفراق والمنقلب إلى الله وإلى سدرة المنتهى، قلنا فمن يغسلك يا نبي الله؟ قال: أهلي الأدنى بالأدنى. قلنا: فهل نكفنك يا نبي الله؟ قال: في ثيابي هذه إن شئتم أو في بياض مصر أو في حلة يمنية. قلنا: فمن يصلي عليك يا نبي الله؟ قال: إذا غسلتموني وكفنتموني فضعوني على سرير في بيتي هذا على شفير قبري، ثم اخرجوا عني ساعة فإن أول من يصلي علي جليسي وخليلي جبريل ثم ميكائيل ثم إسرافيل ثم ملك الموت مع جنود وكثير من الملائكة بجمعها، ثم ادخلوا علي فوجا فوجا فصلوا علي وسلموا تسليما، ولا تؤذوني بتزكية ولا برنة ولا صيحة، وليبدأ بالصلاة رجال أهل بيتي، ثم نساؤهم، ثم أنتم بعدهم. أقرئوا أنفسكم السلام مني فإني أشهدكم أني قد سلمت على من بايعني على ديني من اليوم حتى يوم القيامة. قلنا فمن يدخلك قبرك يا نبي الله؟ قال أهلي مع ملائكة كثيرين يرونكم من حيث لا ترونهم.» انتهى (الطبري، 11، 191).
ونستكمل مشهد الساعات الأخيرة من حياة النبي
صلى الله عليه وسلم
ودولته تتفكك في نزعات استقلالية في اليمن وفي اليمامة، لنسمع ابن عباس يروي: «كان النبي
صلى الله عليه وسلم
قد ضرب بعث أسامة، فلم يستتب الوجع رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، ولخلع مسيلمة والأسود، وقد أكثر المنافقون في تأمير أسامة حتى بلغه، فخرج النبي
صلى الله عليه وسلم
Página desconocida