Interpretation of the Verse: 'And whatever the Messenger has given you - take; and what he has forbidden you - refrain from' and the Meaning of 'Ahl al-Bayt'

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
2

Interpretation of the Verse: 'And whatever the Messenger has given you - take; and what he has forbidden you - refrain from' and the Meaning of 'Ahl al-Bayt'

تفسير قوله تعالى: ﴿وما آتاكم الرسول فخذوه﴾ ومعنى «أهل البيت»

Investigador

محمد أجمل الإصلاحي

Editorial

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٤ هـ

Géneros

[ل ١٥] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللهم وفق بفضلك وكرمك يا أرحم الراحمين جرتِ المذاكرة بين الحقير وبين السيد العلامة الضياء صالح بن محسن الصيلمي ــ عافاه الله ــ في بعض المسائل، فاستدلّ بقوله تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر: ٧]. فقلتُ له: قَدْرُ النبي ﵌ عظيم، وطاعته من طاعة الله تعالى، وكلُّ ما ورد عنه ولم يختصَّ به فنحن مأمورون باتباعه. والآيات في ذلك كثيرة، منها قوله تعالى: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾ [النساء: ٨٠] وغيرها. وإنما لو قال قائلٌ: إنّ قوله تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر: ٧] الظاهر أنّها خاصة الدلالة في الفيء؛ لأنَّ السياق فيه= قيل: هذه الآية وكذا بعدها على قول من قال: إنّ قوله تعالى ﴿لِلْفُقَرَاءِ ...﴾ [الحشر: ٨] عائدٌ إلى الفيء، كأنَّه تقييدٌ لقوله تعالى: ﴿... وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ...﴾ [الحشر: ٧]. وهذا القول ذكره التاج السبكي في "طبقات الشافعية" (^١) بعنوان: (أنه ليس للرافضيِّ حقٌّ في الفيء)؛ لأنَّ المهاجرين والأنصار قد مضوا، ولم يبق إلا القسم الثالث، وقد قيدهم تعالى بكونهم: ﴿يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ

(^١) نشرة الحلو والطناحي (٢/ ١١٧). وليس فيها العنوان المذكور، وإنما نقل في ترجمة أبي علي الزعفراني أنه قال: قال الشافعي في الرافضي يحضر الوقعة: لا يُعطى من الفيء شيئًا، واستدل بالآية المذكورة.

7 / 243