El hombre, el pináculo de la evolución
الإنسان قمة التطور
Géneros
أي: التين الشوكي من السيقان وليس من البذور، والألواح في الككتوس هي السيقان، والإبرهي الأوراق.
وهناك أيضا حيوانات غير الأميبة، مؤلفة من أجسام كبيرة تحمل خلايا جنسية مثل الحيوان «الهيدرا»
Hydra
فإن التكاثر يمكن أن يتم فيها على طريقة التكاثر في اللبخ والبيجونيا؛ أي: أننا نقطع جزءا صغيرا من لحمها فينمو إلى الحيوان الكامل كما لو كان قد نشأ من الجراثيم المنوية.
ومعنى هذه الأمثلة: الأميبة والهيدرا واللبخ والككتوس، أن العناصر الوراثية ليست محصورة في خلايا وراثية مستقلة بل إنها تنتشر في جسم الحي كله، ولذلك يجب أن نستنتج أنه إذا تعود الحيوان أو النبات من هذه الأربعة التي ذكرناها وهي تمثل عشرات الألوف من الأحياء؛ إذا تعود عادات استجاب لها لتغيير غذائي أو جوي، فإن هذه العادات التي ستغير جسمه ستغير أيضا سلالته؛ لأن سلالته هي بعض جسمه قد نمت من الورقة أو الساق في النبات أو من خلايا الجسم في الحيوان.
وهناك نرى بكل وضوح أن الانفصال المزعوم بين الخلية الجسمية والخلية الوراثية غير صحيح - وأن الاثنتين تندمجان في أحياء كثيرة - بل هناك أكثر من هذا وأبرز في الدلالة، فإن ماتيسين العالم الروسي نشر كتابا في كياف سنة 1901 قال فيه: إنه استطاع أن ينزع مبيض الأرنبة، ثم نما مبيضان آخران مكانهما، ثم قام بذلك العالمان الأمريكيان كاسيل وفيليبس بنزع المبيض في الأرانب أيضا فعادا إلى النمو وصح الحمل الذي تكون من مبيضين جديدين، وفي سنة 1925 أثبت دافنبور ذلك أيضا في الفئران.
أي أن الأرانب والفئران مثل الهيدرا والأميية والبيجونيا واللبخ تتناسل عن طريق النمو من خلال الجسم، وإن كانت الحال في الأرانب والفئران تقتضي نمو المبيضين من جديد.
بل إن وود جونز يذكر أن هناك عددا غير صغير من النساء قد نزع جزء كبير من مبايضهن مع بعض الأنابيب الفالوبية ثم استطعن بعد كل ذلك أن يحملن، ومعنى هذا أن الخلايا التناسلية قد تنشأ في الإنسان من خلايا الجسم غير التناسلية كما يحدث في الهيدرا والفأر، ولذلك نستنتج أن نظرية، أو بالأخرى عقيدة، فايسمان في انعزال الخلايا المنوية الوراثية أو استقلالها الفسيولوجي ليست صحيحة، وأن المبدأ عام في النبات والحيوان وهو أن الخلايا المختصة بالوراثة تنشأ من خلايا الجسم نفسها، ثم - وهذا هو ما تكبر قيمته الاجتماعية في الإنسان - إنه لقاء التأثير الذي تحدثه الخلايا المنوية في الإنسان، كذلك هناك تأثير آخر تحدثه خلايا الجسم في هذه الخلايا المنوية، وبكلمة أخرى، أن حياتنا وما نكابد فيها من رجوع واستجابات للوسط الذي نعيش فيه تعود فتؤثر في الخلايا الوراثية وتغير للخير أو للشر في أعقابنا؛ أي: أن الصفات المكتسبة تورث. •••
كل هذا الذي ذكرت هو مقدمة الموضوع، ولكن هذه المقدمة مع ذلك أطول من الموضوع، ففي النصف الأول من هذا القرن اسم رجل عظيم يدعى ميتشورين “Michurin”
يحتفل الروس بمرور مئة سنة على ميلاده، واسم ثان هو ليسنكو “Lissenico”
Página desconocida