94

Insaf Fi Tanbih

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

Investigador

د. محمد رضوان الداية

Editorial

دار الفكر

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٠٣

Ubicación del editor

بيروت

أما الْحَيَاة وَالْمَوْت المُرَاد بهما مُقَارنَة النُّفُوس للأجسام ومفارقتها اياها فشهرتهما تغني عَن ايراد مِثَال لَهما أما الْوُجُود والعدم فكقولهم للشمس مَا دَامَت مَوْجُودَة حَيَّة فاذا عدمت سَموهَا ميتَة قَالَ ذُو الرمة فَلَمَّا رأين اللَّيْل وَالشَّمْس حَيَّة حَيَاة الَّذِي يقْضِي حشاشة نَازع شبه الشَّمْس عِنْد غُرُوبهَا بالحي الَّذِي يجود بِنَفسِهِ عِنْد الْمَوْت وَهُوَ من التَّشْبِيه البديع وَقَالَ آخر اذا شِئْت أداني صروم مشيع معي وعقام تتقي الْفَحْل مقلت ... يطوف بهَا من جانبيها وَيَتَّقِي بهَا الشَّمْس حَيّ فِي الأكارع ميت يُرِيد ظلها فِي نصف النَّهَار أَرَادَ أَنه مَوْجُود فِي الأكارع مَعْدُوم من سَائِر الْجِسْم وَأما الْعِزّ والذل والغنى والفقر فنحو مَا قدمْنَاهُ من حَدِيث

1 / 123