119

Insaf Fi Tanbih

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

Investigador

د. محمد رضوان الداية

Editorial

دار الفكر

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٠٣

Ubicación del editor

بيروت

فَذهب قوم الى أَنه خُصُوص وَاخْتلفُوا فِي حَقِيقَة ذَلِك فَقَالَ بَعضهم أَرَادَ آدم ﵇ وَاحْتَجُّوا بقوله تَعَالَى ﴿وَعلم آدم الْأَسْمَاء كلهَا﴾ وَقَالَ بَعضهم أَرَادَ مُحَمَّدًا ﷺ وَاحْتَجُّوا بقوله تَعَالَى ﴿وعلمك مَا لم تكن تعلم﴾ وَقَالَ آخَرُونَ هِيَ عُمُوم فِي جَمِيع النَّاس وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح وَمَا تقدم لَا يقوم عَلَيْهِ دَلِيل وَمن ذَلِك قَوْله ﷺ الْمُؤمن يَأْكُل فِي معى وَاحِد وَالْكَافِر يَأْكُل فِي سَبْعَة أمعاء قَالَ قوم هَذَا خُصُوص فِي جَهْجَاه الْغِفَارِيّ وردعلى النَّبِي ﷺ يُرِيد الاسلام فحلبت لَهُ سبع شِيَاه فَشرب لَبنهَا ثمَّ أسلم فحلبت لَهُ شَاة وَاحِدَة فكفته فَذكر ذَلِك للنَّبِي ﷺ فَقَالَ هَذِه الْمقَالة فَقَالَ ٢٢ أقوم أَنه عُمُوم فِي كل كَافِر وَاخْتلفُوا فِي حَقِيقَة مَعْنَاهُ

1 / 150