302

La Justicia en la Moderación para las Personas de la Verdad entre las Personas de la Extravagancia

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

Géneros

حيث هي هي موجودة قديمة واجبة.

و أما كونه سميعا بصيرا مدركا، فإن ذلك جميعه يرجع إلى كونه عالما .

وكذلك كونه مريدا، معناه: أن له داعيا، وهو علمه بما اشتمل عليه الفعل من المصلحة والحكمة وانتفاء المفسدة عنه، فاذا علمه سبحانه كذلك، دعاه الالاعي الذي هو علمه بذلك إلى فعله إن كان من فعله، وإن كان من فعل عبيده، امرهم به ورغبهم فيه وندبهم إليه وحببه إليهم.

وكونه كارها، عكس كونه مريدا، وكما أن إرادته هي الداعي إلى الفعل أو الأمر به، كذاكراهته هي الصارف عن الفعل أو النهي عنه، وهو علمه بما اشتمل عليه الفعل من المفسدة وانتفاء الحكمة عنه والمصلحة، فإذا علمه كذلك، صرفه الصارف عن فعله إن كان من فعله سبحانه ولا يفعله البتة، وإن كان من فعل عبيده، نهاهم عنه وحذرهم فعله.

فهذا هو القول الحق المستقيم الذي شهدت به العقول السليمة والأنظار ال ليست بسقيمة، ودلت عليه الآثار الصحيحة المستقيمة في القول بالصفات.

و أما القول في القدر، فنقول أيضا لابن تيمية مثل ذلك: ما القدر الذي اتفق علي لمليلا وأهل بيته وسائر الصحابة عليه؟ اهو ما تقوله السنة وتعتقده الآن؟ أم ما تقوله الامامية وتعتقده الآن؟

الأول ممنوع، والثاني مسلم، لأنه الذي يشهد به المعقول والمنقول. قوله: "ونحن نذكر بعض ما في ذلك عن علي وأهل بيته" .

قلنا: لم نره ذكر شيئا من ذلك عن علي ليلا في كلامه هذا! وإنما ذكر عن

Página 395