279

La Justicia en la Moderación para las Personas de la Verdad entre las Personas de la Extravagancia

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

Géneros

الى أن قال: "فإن جاز للرافضي أن يقول: إن هذا - يعني أبا بكر -كان طالبا للمال والرئاسة، أمكن الناصبي أن يقول: كان علي ظالما طالبا للمال لا والرئاسة، قاتل على الولاية حتى قتل المسلمون بعضهم بعضا، ولم يقاتل كافرأ"(1).

قلنا: قالت الشيعة: ألم تتفكروا أيها العقلاء الفضلاء في كلام هذا الرجل ومعارضته قول الامامية في علي الا وفى غيره، بقول الخوارج والنواصب في عليلئلل (مع علمه وتيقنه فساد قول الخوارج والنواصب في علي ل)(2) .

فكيف يسوغ له أن يعارض الأقوال الصحيحة عنده في علي للا بالأقوال الفاسدة عنده فيه ليلا؟ا لا يجوز ذلك أبدا؛ اللهم إلا أن يكون ممن لا يعتقد فساد تلك الأقوال في عليطليلك بل يعتقد صحتها فيه، فله حينئذ أن يقول بذلك!

فان قال به، كان من الخوارج هو آو النواصب، والحجة عليهم بفساد قولهم فيه ظاهرة جلية.

اما إذا لم يقل بقولهم الفاسد في علي لثلا ولم يعتقده، فلا يجوز له أن يحتج بذلك ولا يعارض الامامية به، فإنه لا يستحق أن يجاب عن شيء منه. لأنه اذاكان يعتقد فساده كما اعترف به فلا يستحق آن يجاب عنه، لأن المعترض إذا كان يعتقد فساد قول، فلا يجوز له أن يعترض به على خصمه، ولا نزاع في ذلك بين أهل العلم.

Página 360