266

La Justicia en la Moderación para las Personas de la Verdad entre las Personas de la Extravagancia

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

Géneros

قوله: "ففي الآيات الثناء على الصحابة، وأهل السنة هم يتولونهم ويحبونهم، وإخراج الرافضة من ذلك، وهذا نقيض مذهب الرافضة" (1) .

قلنا: لا يكون نقيض مذهب الرافضة إلا إذا كانت الرافضة لا تتوالى أحدا من الصحابة البتة، أما إذا توالت بعضهم وأحيتهم وترضت عنهم، فلا تكون مناقضة أصلا لأن الإمامية يقولون: إن الثناء المذكور في الآيات والأخبار العامة المطلقة، انما ينصرف إلى من هو مرضي عند الله وعند رسوله ومحبوب عندهما، وهم الذين تواليناهم وآحببناهم، حيث إنهم الموصوفون بالصفات المحمودة عند الله وعند رسوله دون غيرهم، فكل من ثبتت له الصفات المحمودة ظاهرا وباطنا فهو المقصود والمراد بالثناء من الله ومن رسوله إجماعا دون غيرهم اتفاقا.

Página 338