38

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Editorial

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

" لو علمتَ مني ما أعلم من نفسي لأبغضتني في الله "؛ قال له الأول: " لو علمتُ منك ما تعلم من نفسك، لكان لي فيما أعلم من نفسي شُغل عن بغضك " (١). قبيحٌ من الإنسان أن ينسى عيوبه ... ويذكرَ عيبًا في أخيه قد اختفى ولو كان ذا عقل لما عاب غيره ... وفيه عيوبٌ لو رآها قد اكتفى وعن عون بن عبد الله قال: " لا أحسب الرجل ينظر في عيوب الناس إلا من غفلة، قد غَفَلها عن نفسه " (٢). وعن محمد بن سيرين ﵀ قال: " كنا نُحَدَّثُ أن أكثر الناس خطايا أفرغُهم لذِكر خطايا الناس " (٣). وقال الفضيل بن عياض: " ما من أحد أحب الرياسة إلا حسد، وبغى، وتتبع عيوب الناس، وبكره أن يُذكر أحد بخير " (٤). وقال مالك بن دينار: " كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينًا للخونة، وكفى المرء شرًا أن لا يكون صالحًا، ويقع في الصالحين " (٥). وقال أبو عاصم النبيل: " لا يذكر الناس بما يكرهون إلا سَفلَةٌ (٦) لا دين لهم ".

(١) " عيون الأخبار " (٦/ ٣٦٧). (٢) " الصمت " لابن أبي الدنيا رقم (٧٤٦)، " صفة الصفوة " (٣/ ١٠١). (٣) " الصمت " ص (١٠٤). (٤) " جامع بيان العلم " (١/ ١٤٣). (٥) " صفة الصفوة " (٣/ ٢٨٦)، وانظر " شعب الإيمان " للبيهقي رقم (٦٧٨٠). (٦) السفلة أو السفلة من الناس: أسافلهم وغوغاؤهم.

1 / 39