كفر أو أشرك " ١، وبما رواه ابن ماجه عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال: " لا تحلفوا بآبائكم من حلف بالله فليصدق، ومن حلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله في شيء " ٢، وقول ابن مسعود: " لأن أحلف بالله كذبا أحب إلي من أن أحلف بغير الله صادقا". ومنها الكهانة والعرافة والسحر والتطير، وأتى بما دل على نهي الشارع عن ذلك نهيا مغلظا، من ذلك قوله ﷺ "من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما" ٣ (رواه مسلم عن بعض أزواج النبي) وقوله "من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ " ٤ (رواه أبو داود عن أبي هريرة)، وقوله: "ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى عرافا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ" (رواه البزار بإسناد جيد عن عمران بن حصين)، وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ﴾ ٥.وما روي عن بجالة بن عبدة قال: كتب عمر بن الخطاب: " أن اقتلوا كل ساحر وساحرة، قال: فقتلنا ثلاث سواحر " (رواه البخاري)، وقوله ﷺ "من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد" ٦ (رواه أبو داود بإسناد صحيح عن ابن عباس)، وحديث أبي هريرة للنسائي: "من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك" ٧، وما روي عن ابن مسعود مرفوعا: " الطيرة شرك، الطيرة شرك، الطيرة شرك، وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل" ٨ (رواه أبو داود)، وما روي عن ابن عمر " من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك " ٩ (رواه أحمد) فبذلك اتضح لمريدي الحق أن ما شاع بين المسلمين من تلك الأفعال مناف للتوحيد