وإن كتب بها. ولذلك نستطيع أن نقول: إن نسخة ولى الدين قد انتسخت من نسخة لا يدن قبل أو في الفترة المحصورة بين سنة ١٠٥٥ هـ/ ١٦٤٥ م- ١٠٧٦ هـ/ ١٦٦٥ م لأن فارنر وصل إلى إستانبول سنة ١٦٤٥ م وتوفى في إستانبول في سنة ١٦٦٥ م وقد كان يشغل منصب القنصل الفخرى لهولندة لدى الباب العالي [١] . أما متى دخلت نسخة لايدن في حوزة فارنر فإننا لا نستطيع أن نعين ذلك لأن فارنر لم يسجل السنة التي حصل فيها على المخطوطة. بيد أننا نعلم أن هذه النسخة وصلت ضمن مجموعته النفيسة من المخطوطات العربية إلى لايدن في سنة ١٦٦٨ م لأنه أوصى بإهدائها إلى الجامعة التي درس فيها أيام شبابه.
وفي نسخة ولى الدين يظهر ختم الواقف ولى الدين وهذا نصه: «وقف شيخ الإسلام ولى الدين أفندى بن المرحوم الحاج مصطفى آغا بن المرحوم الحاج حسين آغا سنة ١١٧٥» . فقد دخلت هذه النسخة في حوزة ولى الدين فوقفها بعد مائة سنة من وفاة فارنر ووصول نسخة فارنر إلى لايدن، فعلى هذا ولما قدمنا من أدلة نستطيع أن نقول: إن نسخة ولى الدين قد نسخت من نسخة لايدن في القرن العاشر أو الحادي عشر الهجريّ وليس في القرن السابع كما ورد في نهاية المخطوطة.
أما نسخة العزاوى فهي بخط الثلث كتبها عبد الرزاق فليح البغدادي سنة ١٣٦٤ هـ نقلا من نسخة كتبت في ٤ شوال سنة ٦٨٢ هـ (وهذه النسخة هي بالتحقيق نسخة ولى الدين) وعليها تعليقات وشروح للعزاوى- ﵀ وكتب لها مقدمة لا تزيد على ما قاله في مقاله «العمراني وتاريخه» وكان قد أعدها للنشر فلم يتسن له نشرها.
أما نسخة باريس فإنّها أيضا نسخة أخرى انتسخت من نسخة ولى الدين
_________
[١] عن حياة فارنر ونشاطاته التجارية والسياسية والتبشيرية انظر:
P.١٠.b) Juynboll،W.M.C.،Zeventiende -bischinnederland،Utrecht ١٩٣١.بن ١٩٥٤ بن a) Vogel،J.Ph.iversityofLeiden،OrientalResearch،Leiden
1 / 19