وبه علم فرقان ما بين الحدة المحمودة والمذمومة.
الأمر الثالث الرحمة والرأفة على الخلق، سيما الأطفال والشيوخ والأرملة والمساكين ونحوهم ووجه مناسبة هذا للصدفة واضح، فإن بتلك الرحمة تكثر الصدقة، ويربو ثوابها عند الله تعالى، وفي ذلك أحاديث.
قال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (من لا يرحم من في الأرض، لا يرحمه من في السماء) . عزه وسلطانه وخزائن رحمته.
وهكذا مجمل سائر الأحاديث والآيات الموهم ظاهره مكانا أو جهته، تعالى الله سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا، أو كيف يتصور ذلك وهو تعالى خالق الجهات والأمكنة ومحدثها بعد أن لم تكن فهي لحدوثها مستحيلة على الله تعالى، فإنه كان في القدم ولا جهة ولا مكان، وهو الآن على ما عليه كان.
وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (من لا يرحم، لا يرحم، ومن لا يغفر لا يغفر له، ومن لم يتب لا يتوب الله عليه) .
1 / 36